السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حادثة مقتل أصيل تفيض الكأس‮ ‬
الإقامات الجامعية على فوهة بركان‮!‬
نشر في المشوار السياسي يوم 20 - 02 - 2019


‬ ‭-‬‮ ‬طلبة إقامة‮ ‬8‮ ‬نوفمبر‮ ‬يحتجون
‭-‬‮ ‬دواجي‮: ‬الجامعة الجزائرية مستهدفة‮
‬ ‭-‬‮ ‬حجار‮ ‬يتدخل في‮ ‬الوقت بدل الضائع‮ ‬
‮ ‬ بعد ايام من مقتل طالب إفريقي‭ ‬من جنسية زيمبابوية‭ ‬يدرس‮ ‬بجامعة‮ ‬باجي‮ ‬مختار‮ ‬بعنابة،‮ ‬إثر تعرضه لاعتداء من طرف بعض المنحرفين بالأسلحة البيضاء،‮ ‬اهتزت الإقامة الجامعية‮ ‬طالب عبد الرحمان‮ ‬ببن عكنون على وقع جريمة قتل اخرى راح ضحيتها طالب جامعي،‮ ‬21‮ ‬سنة،‮ ‬ينحدر من ولاية برج برعريريج ويزاول دراسته بكلية الطب‮. ‬شهدت العديد من الإقامات الجامعية على المستوى الوطني‮ ‬عدة حوادث متسلسلة بعد تلك المذكورة سابقا ما جعل الكثير من الطلبة‮ ‬يتساءلون عما‮ ‬يحدث داخل الإقامات الجامعية إن كان مجرد صدفة ام مفتعل،‮ ‬حسب تعبير العديد من الطلبة الذين التقت بهم‮ ‬السياسي‮ ‬خلال تقربها من بعض الطلبة المتواجدين على مستوى الإقامات الجامعية على مستوى العاصمة‮. ‬شهدت العديد من الإقامات الجامعية خلال الآونة الاخيرة عدة حوادث اثارت مخاوف الكثير من الطلبة وكانت حادثة وفاة الطالب أصيل بإقامة بن عكنون بمثابة صدمة لدى العديد من الطلبة ما دفع بالاتحاد الطلابي‮ ‬الحر بالتنديد ومطالبة وزارة التعليم العالي‮ ‬بتوفير الامن للطلبة داخل الإقامات الجامعية‮. ‬‭ ‬
الجامعة تحت الصدمة‮!‬
اهتزت الإقامة الجامعية‮ ‬طالب عبد الرحمان‮ ‬2‮ ‬ببن عكنون،‮ ‬خلال الفترة الماضية،‮ ‬على وقع جريمة قتل شنيعة في‮ ‬حق أصيل بلالطة،‮ ‬الطالب بكلية الطب،‮ ‬سنة ثالثة،‮ ‬وهو ما خلف ردود أفعال من طرف الطلبة الذين أثارتهم الحادثة التي‮ ‬وقعت بعقر الإقامة الجامعية كون أن الضحية تم قتله داخل‮ ‬غرفته،‮ ‬لتحرك بذلك الطلبة عبر ربوع الوطن بالجامعات والإقامات،‮ ‬لتكون هذه الواقعة بداية لانفجار الطلبة والتعبير عن سخطهم مما‮ ‬يتعرضون له داخل محيط الإقامات الجامعية التي،‮ ‬حسبهم،‮ ‬ليست مؤمّنة ولا تتوفر على شروط الراحة التي‮ ‬يحتاجها الطلبة،‮ ‬وعقب حادثة مقتل الطالب أصيل،‮ ‬احتج الطلبة الجامعيون بعدد من الجامعات والكليات منددين بتدهور الأوضاع في‮ ‬الإقامات الجامعية التي‮ ‬باتت فضاء‮ ‬غير آمن للطلبة في‮ ‬الفترة الأخيرة لتكون بذلك نقطة انطلاق لتعبير الطلبة الجامعيين عن سخطهم من أوضاعهم التي‮ ‬تفرض عليهم من جميع النواحي‮ ‬سواء فيما‮ ‬يتعلق بالأمن والنقائص الأخرى التي‮ ‬طالما نغصت‮ ‬يوميات الطلبة‮. ‬ ‭ ‬ اعتداء على طالبة بالإقامة الجامعية بسطيف ‮ ‬ وغير بعيد عن حادثة اصيل،‮ ‬شهدت بالإقامة الجامعية‮ ‬الهضاب‮ ‬6‮ ‬،‮ ‬بسطيف،‮ ‬حالة اعتداء على طالبة جامعية تقيم معهن عن طريق شفرة حلاقة،‮ ‬حيث أصيبت الطالبة بعدة تشوهات على مستوى الوجه‮. ‬وشهدت الإقامة الجامعية حالة من الفوضى والانفلات بعد الحادثة،‮ ‬ما أدى إلى تدخل أعوان الأمن ومصالح الشرطة،‮ ‬حيث فتح تحقيق في‮ ‬الحادثة في‮ ‬انتظار تحديد المتسببات في‮ ‬الحادث‮. ‬وقامت مصالح الحماية المدنية بنقل الطالبة المصابة إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى سطيف‮.‬
نشوب حريق بإقامة ورڤلة‮ ‬يثير الرعب‮ ‬‭ ‬
وبعد ايام قليلة من حادثة وفاة الشاب أصيل،‮ ‬شهدت الإقامات الجامعية حركة‮ ‬غريبة حيث نشب حريق مهول بأحد الأجنحة التابعة للإقامة الجامعية‮ ‬قريشي‮ ‬محمد الناجي‮ ‬للبنات بولاية ورڤلة،‮ ‬مخلفا إغماءات لست طالبات تم نقلهن على جناح السرعة إلى مستشفى‮ ‬محمد بوضياف‮ ‬لتلقي‮ ‬الإسعافات الأولية ليثير الحريق من جهة أخرى،‮ ‬حالة من الذعر والهلع إضافة إلى تساؤلات كثيرة حول أسبابه وقد أثارت الحادثة حالة كبيرة من الذعر والهلع لدى طالبات الإقامة الجامعية المذكورة اللوتي‮ ‬فررن من الإقامة،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تدخلت فيه مصالح الحماية المدنية التي‮ ‬تمكنت من إخماد الحريق واحتوائه بعين المكان،‮ ‬ومنع انتشار ألسنة النيران إلى الغرف المجاورة‮. ‬وحسب شهود عيان بالمكان،‮ ‬فإن سبب الحريق‮ ‬يعود إلى عطب في‮ ‬الخزانة الكهربائية الرئيسية المخصصة لتوزيع الطاقة بجناح‮ ‬يضم العديد من الغرف بينها‮ ‬غرف الطالبات،‮ ‬وهو ما نتج عنه شرارة تحولت إلى حريق مهول تسبب في‮ ‬فزع وذعر شديد في‮ ‬أوساط الطالبات اللواتي‮ ‬تعرضت معظمهن لحالات إغماءات ليتم نقلهن نحو مستشفى‮ ‬محمد بوضياف‮ ‬بورڤلة لتلقي‮ ‬العلاج والإسعافات الأولية اللازمة ويخص الأمر ست طالبات اختنقن جراء الدخان الكثيف والذعر الذي‮ ‬أصابهن،‮ ‬ومن جهته،‮ ‬فقد أثار هذا الحريق تساؤلات موسعة الطلبة بالإقامة الجامعية في‮ ‬انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية حول الأسباب التي‮ ‬نتج عنها هذا الحريق المهول‮. ‬وللإشارة،‮ ‬فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه بالإقامات الجامعية المنتشرة عبر الوطن،‮ ‬حيث شهدت الإقامة الجامعية‮ ‬سعد دحلب‮ ‬بالبليدة حادثا مماثلا قبل أيام قليلة،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬وسّع من تساؤلات الطلبة عبر الوطن،‮ ‬حول ما‮ ‬يحدث بالإقامات الجامعية من حوادث‮ ‬غريبة وتكرارها،‮ ‬على‮ ‬غرار الحرائق التي‮ ‬تنشب بها إضافة إلى حوادث أخرى لا تتعلق بالحرائق والتي‮ ‬هي‮ ‬محل تساؤلات الطلبة الذين باتوا‮ ‬يخشون على سلامتهم وأمنهم‮.‬
إقامة‮ ‬نبيل نحاس‮ ‬بقسنطينة تحت حصار الكلاب ‮ ‬ تعيش الإقامة الجامعية للبنات‮ ‬نبيل نحاس‮ ‬بولاية قسنطينة،‮ ‬على وقع نقائص بالجملة،‮ ‬لما تشهده من نقص فادح في‮ ‬المرافق الضرورية للإقامة،‮ ‬حيث،‮ ‬وحسب المقيمات داخل هذه الإقامة،‮ ‬اشتكين من سوء المعاملة التي‮ ‬يلقينها من طرف إدارة وعمال الإقامة،‮ ‬الذين لا‮ ‬يعيرون أي‮ ‬اهتمام لهن،‮ ‬وتفتقر الإقامة لأبسط ضروريات العيش الكريم في‮ ‬صورة‮ ‬غياب التدفئة،‮ ‬وانعدام النظافة وسط الحي‮ ‬الجامعي‮ ‬خصوصا في‮ ‬المطعم،‮ ‬أضف إلى ذلك أن الإقامة كانت لا تتوفر على مراحيض لمدة عام ونصف بعد القيام بتهديمها،‮ ‬وغياب المياه والإنارة في‮ ‬بعض الأجنحة،‮ ‬والأدهى والأمر من ذلك وجود الكلاب الضالة داخل الإقامة مما جعل حياتهن معرضة للخطر في‮ ‬أي‮ ‬وقت،‮ ‬بعدما تعرضت طالبة مقيمة بالحي‮ ‬الجامعي‮ ‬تنحدر من ولاية الشلف لعضة كلب داخل الإقامة،‮ ‬ورغم توعد الإدارة،‮ ‬أكثر من مرة،‮ ‬بتحسين الأمور والقضاء على الكلاب الضالة داخل الإقامة،‮ ‬إلا أن الأمر لم‮ ‬يتغير وزادت الأمور سوءا وتشتكي‮ ‬المقيمات من المعاملات السيئة من قبل الإدارة التي‮ ‬وصفوها بالمعاملات المافيوية،‮ ‬مطالبات بطرد كل العاملين المتقاعسين ومحاسبتهم‮.‬
طلبة إقامة‮ ‬8‮ ‬نوفمبر‮ ‬يحتجون
خرج العشرات من الطلبة المقيمين بالإقامة الجامعية‮ ‬8‮ ‬نوفمبر‮ ‬1971‮ ‬إلى الشارع ليلا للتعبير عن استيائهم من الأوضاع التي‮ ‬آلت إليها إقامتهم،‮ ‬حيث أن المحتجين خرجوا في‮ ‬وقفة ليلية معبرين عن‮ ‬غضبهم من‮ ‬غياب ممهلات أمام الإقامة لاسيما وأن هذا الطريق‮ ‬يعتبر من الطرق السريعة ما‮ ‬يعرض حياة الطلبة للخطر،‮ ‬حسبهم‮. ‬بالإضافة إلى نقص الخدمات داخل الإقامة ما دفعهم إلى‮ ‬غلق الطريق الذي‮ ‬يربط علي‮ ‬منجلي‮ ‬بعاصمة الولاية بواسطة أغصان شجر وأحجار مطالبين من الجهات المعنية بالاستجابة الفورية لانشغالاتهم والكف عن التضييق الذي‮ ‬تمارسه الإدارة تجاههم،‮ ‬من جهته،‮ ‬عرف هذا الطريق ازدحاما مروريا كبيرا،‮ ‬ما أجبر مرتادي‮ ‬الطريق إلى تغيير مسلكهم نحو عاصمة الولاية‮.‬
جامعة وهران‮ ‬2‮ ‬في‮ ‬وقفة احتجاجية ‮ ‬ وفي‮ ‬ذات السياق،‮ ‬نظم أساتذة وعمال وطلبة جامعة وهران‮ ‬2،‮ ‬أحمد بن أحمد‮ ‬،‮ ‬وقفة احتجاجية،‮ ‬رفضا للانزلاقات الخطيرة التي‮ ‬شهدتها كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،‮ ‬ويأتي‮ ‬هذا بعد تعرض أستاذ للضرب من قبل طالب في‮ ‬السنة الأولى،‮ ‬أثناء تأدية مهام تأطير الامتحانات،‮ ‬ضاربا عرض الحائط حرمة الجامعة،‮ ‬وإدارة العلم،‮ ‬ونبل وظيفة التعليم‮. ‬ولم‮ ‬يقتصر الأمر على ذلك،‮ ‬بل أقدم في‮ ‬اليوم الموالي‮ ‬طلبة‮ ‬ينتمون لتنظيم طلابي‮ ‬على‮ ‬غلق قسم علوم التسيير،‮ ‬ومنع الطلبة من إجراء الامتحان،‮ ‬عقب قرار‮ ‬غير قانوني‮ ‬بالدخول في‮ ‬احتجاج‮. ‬وأثناء تنظيم الأساتذة لاجتماع،‮ ‬للبحث عن سبل للخروج من الأزمة التي‮ ‬أضرت بالطالب والأستاذ والجامعة،‮ ‬أقدم طلبة‮ ‬ينتمون لتنظيم طلابي‮ ‬على اقتحام المدرج بالسب والشتم في‮ ‬مشهد تحول إلى مشادات عنيفة بين الأطراف المشاركة،‮ ‬تسببت في‮ ‬العديد من الجرحى وحالات إغماءات من جانب الطلبة والأساتذة،‮ ‬وخلال وقفتهم الاحتجاجية،‮ ‬طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل،‮ ‬لوضع حد لظاهرة البلطجة وسط الحرم الجامعي،‮ ‬وتوفير جو ملائم للتحصيل العلمي‮ ‬والمعرفي،‮ ‬كما طالبوا المكاتب الوطنية للتنظيمات الطلابية،‮ ‬بإعادة النظر في‮ ‬فروعها على مستوى جامعة وهران‮ ‬2،‮ ‬وتأطير البعض ممن‮ ‬ينتمون إليها وبرؤوا بعض مسؤوليها،‮ ‬الذين نددوا بدورهم بالمهازل التي‮ ‬تسبب فيها بعض الطلبة،‮ ‬بعيدا عن لغة الحوار‮.‬
طلبة‮ ‬يعيشون في‮ ‬إقامات للموت‮!‬
وفي‮ ‬خضم هذا الواقع الذي‮ ‬يفرض نفسه على الإقامات الجامعية عبر الوطن وما تشهده من أحداث متسلسلة،‭ ‬ندد الاتحاد العام الطلابي‮ ‬الحر بالأوضاع التي‮ ‬تعيشها الجامعة الجزائرية،‮ ‬لاسيما ما تعلق بانعدام الأمن الذي‮ ‬أدى الى مقتل الطالب،‮ ‬بلالطة أصيل،‮ ‬داخل‮ ‬غرفته في‮ ‬الإقامة الجامعية‮ ‬طالب عبد الرحمن‮ ‬ببن عكنون بالجزائر العاصمة‮. ‬نعزي‮ ‬الأسرة الجامعية وأنفسنا إلى ما آلت إليه الجامعة الجزائرية في‮ ‬السنوات الأخيرة خصوصا في‮ ‬تزايد انتشار الجرائم التي‮ ‬استهدفت الطلبة داخل الإقامات‮ ‬،‮ ‬يؤكد بيان التنظيم‮. ‬وأضاف التنظيم أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها،‮ ‬بعد أن شهدت الأيام الماضية مقتل طالب أجنبي‮ ‬أمام باب الإقامة بعنابة‮. ‬كما أكد الطلابي‮ ‬الحر أن العديد من الإقامات تعرف‮ ‬دخول الغرباء بشكل متزايد وهذا ما نلتمسه في‮ ‬كل من إقامات أولاد فايت وسعيد حمدين كما شهدت الإقامة الجامعية للبنات ببرج بوعريريج حادثة أقل خطورة خلال الشهر الماضي‮ ‬من خلال إقدام شخص في‮ ‬حالة سكر ودخوله ليلا إلى أجنحة الطالبات وترويعهن مما أدى إلى اغمائهن ونقلهن إلى المستشفى دون محاسبة المتسبب في‮ ‬ذلك‮ ‬،‮ ‬وأضاف‮ ‬إن هذه الحوادث اليومية والمروعة التي‮ ‬تعيشها الإقامات الجامعية عبر الوطن سببها انعدام الأمن ونقص الأعوان المكلفين بذلك،‮ ‬فهل‮ ‬يعقل أن تجد عدد الأعوان لا‮ ‬يتجاوز ال5‮ ‬في‮ ‬إقامة تأوي‮ ‬أكثر من‮ ‬1000‮ ‬مقيم؟‮ ‬،‮ ‬كما دعا الطلابي‮ ‬الحر وزير التعليم العالي‮ ‬إلى‮ ‬التحرك المستعجل في‮ ‬اتخاذ ومباشرة الآليات لاستتباب الأمن ومحاسبة المتورطين في‮ ‬التسيّب التي‮ ‬تعيشه الإقامات‮ ‬،‮ ‬وأضاف البيان‮ ‬كما ندعوا الطلبة إلى التحلي‮ ‬بروح المسؤولية وضبط النفس لغلق الباب أمام من‮ ‬يريدون استغلال الحادثة لتهييج الرأي‮ ‬العام وإدخال الجامعة الجزائرية في‮ ‬حالة اللاإستقرار،‮ ‬كما ندعوا الجهات الأمنية والقضائية إلى التحرك وكشف ملابسات عملية القتل ومحاسبة المجرمين وتنفيذ الإعدام في‮ ‬حقهم‮ . ‬
دواجي‮: ‬الجامعة الجزائرية مستهدفة‮ ‬ ‮ ‬ ومن جهته،‮ ‬أوضح صلاح الدين دواجي،‮ ‬الأمين العام للاتحاد الطلابي‮ ‬الحر في‮ ‬اتصال ل السياسي‮ ‬،‮ ‬بأن الجامعة الجزائرية مستهدفة،‮ ‬وخصوصا خلال هذه الفترة،‮ ‬بحيث نرى أن هناك أطرافا تسعى إلى أهداف معينة من خلال طلبة الجامعات وتهييج الرأي‮ ‬العام عن طريق إثارة الفوضى والمشاكل بداخل الجامعات والإقامات‮ ‬،‮ ‬وأضاف المتحدث بأن مشاكل قطاع التعليم العالي‮ ‬دائما موجودة،‮ ‬كما توجد المشاكل في‮ ‬الشارع والجامعات والإقامات،‮ ‬وما‮ ‬يحدث حاليا هو أمر‮ ‬غريب فعلا،‮ ‬لكن‮ ‬يتوجب أيضا عدم تضخيم الأمور وتسليط كل الضوء عليها وجعلها قضية كبيرة،‮ ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬أشار المتحدث إلى أنه‮ ‬يتوجب على وزارة التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي،‮ ‬أن تقوم بتفعيل مخطط تأمين الجامعات،‮ ‬وتفعيل وضع كاميرات بالمحيط الجامعي‮ ‬والإقامات الجامعية لضمان الأمن للطلبة الذين‮ ‬يزيد عددهم عن المليون و1700‮ ‬طالب،‮ ‬بحيث لطالما كانت هذه مطالبنا لتوفير ظروف مريحة للطلبة‮ ‬،‮ ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬أشار محدثنا إلى أنه‮ ‬يتوجب على الطلبة التعقل وضبط النفس والابتعاد عن الأطراف التي‮ ‬قد تستغل انشغالاتهم ومطالبهم وتحولها إلى عنف وفوضى‮.‬
حجار‮ ‬يتحرك في‮ ‬الوقت بدل الضائع ‮ ‬ ووسط جملة الاحداث التي‮ ‬شهدتها العديد من الإقامات الجامعية خلال الآونة الاخيرة،‮ ‬وجه الطاهر حجار،‮ ‬وزير التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي،‮ ‬جملة من التعليمات إلى كل مديري‮ ‬الخدمات الجامعية بغية تفعيل مخططات الأمن الداخلي‮ ‬على مستوى الأحياء الجامعية،‮ ‬وأكد الوزير على أهمية تزويدها بكل الوسائل البشرية والتقنية لضمان أمن الطلبة داخل أسوار الإقامات الجامعية،‮ ‬وشدد الوزير،‮ ‬خلال اجتماعه بمديري‮ ‬الخدمات والإقامات الجامعية،‮ ‬على ضرورة تأمين الأحياء الجامعية وذلك من خلال تفعيل مخططات الأمن الموجودة والسهر على احترام التعليمات من قبل الجميع بتزويد هذه الهيئات بالوسائل التي‮ ‬من شأنها توفير أمن الطلبة المقيمين بها‮.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.