بعد طول انتظار، عادت صبيحة اليوم عناصر فريق أولمبي أرزيو إلى جو التدريبات الجماعية وهذا بعد غياب دام أكثر من 8 أشهر بسبب فيروس كوفيد 19 القاتل الذي عطّل النشاط الكروي في القسم الثاني. وفي هذا السياق، فإن الحصة الأولى المرانية تحضيرا لموسم الكروي الجديد 2021 بدأت تحت إشراف المدرب السابق لفريق الكرمة عمر بوعزة كراشاي وهذا بحضور جل العناصر على مستوى الملعب البلدي الشهيد منور كربوسي بأرزيو، ولقد تدرّب زملاء الحارس محمد أمين حرثي في أجواء مميزة وهذا تحت إجراءات وقائية صارمة طبقا الطاقم الفني في حصة الاستئناف التي عبّر فيها التعداد عن فرحته العارمة بعد صبر دام قرابة العام. وحرصا منه على تفادي إصابات، أجرى اللاعبون عملية فحص "بي سي أر" قبل خوض أول حصة مرانية. الطاقم الفني للوما دبّر وخطّط لحصة الاستئناف خشية من هذا الظرف الاستثنائي الصحي الصعب والهشّ، وغياب اللاعبين عن المنافسة وعدم انتظامهم في التدريبات وتفاديا لهذا المشكل الكبير وليس فقط في الجزائر بل في العالم، لأن هذا الظرف غير مسبوق، وعلى العموم قام الطاقم الفني للأولمبي بضبط برنامج التحضيرات من نوع خاص، حتى يتفادى لأبعد الحدود الإصابات التي قد يقع فيها أشبال كراشاي، وهذا بعد وقوفه ومعرفته والجميع شاهد على الجولات الأولى من البطولة المحترفة، أين تعرّض العديد من اللاعبين لإصابات مختلفة، ولهذا يسعى الكوتش بوعزة للتقليل منها. وحسب ما هو متعارف عليه، الفريق الذي سيصمد للنهاية هو من تكون نسبة الإصابات في صفوفه قليلة. 8 أسابيع غير كافية للتحضير للموسم الكروي المقبل كشف لنا اليوم أحد المقرّبين من الطاقم الفني لفريق أبناء المحروقات، أن مدة 8 أسابيع للتحضير لموعد بداية الموسم الكروي المقبل في القسم الوطني الثاني وسط غرب المقرّر في بداية شهر فيفري من العام الجديد 2021 غير كافة لتجهيز زملاء مراكشي، حيث يلزم أربعة أشهر على الأقل إذا كان في الحالات العادية، ولما تنتهي البطولة ويتم منح شهر ونصف راحة للاعبين، نكون نحن المدرّبون قلقين، ونطلب منهم إتباع برنامج خاص في فترة الراحة، فما بالك بتوقّف دام أكثر من 9 أشهر؟، ومع هذا لا يجب أن لا نستسلم ونبقى مكتوفي الأيدي، وعلينا التكيّف مع هذا الظرف الاستثنائي بذكاء حتى لا يكون هناك عدد كبير من الإصابات. جميع اللاعبين جاهزون للتدريبات الجماعية في سياق متصل، كشف لنا نفس المتحدث عن اكتمال تعداد الفريق، بالتحاق اللاعبين المتأخّرين بالمجموعة، لاسيما القاطنين بالجهة الغربية من البلاد، وهذا تحسبا للشروع وبشكل رسمي في التحضيرات للموسم الجديد بداية من أمس الأحد، موضحا للوطني، أن جميع اللاعبين على جاهزية للعودة إلى أجواء التدريبات، وسيطبّقون البرنامج الذي ضبطه الطاقم الفني بالتنسيق مع الإدارة، يرتكز في مرحلته الأولى التي تدوم أسبوعين انطلاقا من يوم غد على الجانب البدني في ظل تدني مستوى ولياقة اللاعبين نتيجة ابتعادهم عن الميادين لأزيد من 9 أشهر، فيما ستخصص المرحلة الثانية على العمل الفني والتقنوتكتيكي في انتظار ترسيم موعد انطلاق بطولة الرابطة الثانية وسط غرب. وإذا كانت جل الحصص التدريبية سيحتضنها ملعب الشهيد منور كربوسي، فإن المدرب، فضّل أن تكون بداية التحضيرات بغابة أرزيو المعروفة بمحيط الطبيعي الهادئ، في وقت سيتفحّص الطاقم الطبي تحت إشراف المدرب، اللاعبين ويقوم بإعفاء بعض العناصر من المشاركة في الحصة الأولى، بسبب معاناتهم من تشنجات عضلية. غموض يكتنف تربّص أبناء عاصمة المحروقات من جهة أخرى، لم تستقر الإدارة على رأي بخصوص مكان إجراء التربص في ظل تعدد الخيارات المطروحة، حيث سطّر في وقت سابق تحضير في مدينة عين تموشنت التي تملك منشآت رياضية في المستوى وسريان تدابير السلطات العمومية المتعلقة ببقاء حالة التجميد على المنشآت الرياضية وقاعات الرياضة، ولو أنه مصرّ على إقامة معسكر إعدادي نظرا لاقتناعه بوجود كل وسائل العمل والمرافق اللازمة التي تسمح برأيه بتحقيق النتائج المرجوة، علما وأن الرئيس، لم يعارض اقتراح، حتى وإن كان الملعب يبقى المكان المفضّل له، لولا حالة الحظر المفروضة عليه. أنصار الأولمبي ينتظرون موسما أحسن من الماضي في سياق متّصل، يمنى جمهور فريق أولمبي أرزيو النفس في تكوين فريق قوي يمكنه التنافس بقوة على بطاقة الصعود للرابطة المحترفة الأولى وهذا نظرا لتقارب مستوى معظم النوادي المشكّلة للقسم الوطني الثاني في مجموعة وسط غرب، عكس المواسم الماضية، أين عانى الفريق من التنقلات الشاقة والبعيدة إضافة إلى معاناته من الناحية الرياضية في النتائج مع فرق الرابطة الثانية المحترفة خاصة التي تملك المال والتعداد القوي، لذا طالب محبو اللونين الأبيض والأزرق البحري من الرجل القوي في بيت الأولمبي، عبد القادر قرين لعب الفريق الأدوار الأولى في الموسم الكروي المقبل 2021 في القسم الثاني وسط غرب. تطبيق البرتوكول الصحي يزيد من معاناة النادي في سياق منفصل، بعد قرارات الرابطة التي اشترطت على النوادي الناشطة بالقسم الثاني هواة، بعدم مباشرة التدريبات حتى يتم إجراء تحاليل "بي سي أر"، هو الأمر الذي سيخلط حسابات الأولمبي لأنه سيجد صعوبة في تطبيق البرتوكول الصحي من أجل وقاية اللاعبين من فيروس كوفيد 19 القاتل، فلقد أعرب لنا في هذا الموضوع نفس المتحدث، أن فريق الأولمبي يعاني من مشكل مالي كبير ليس وليد اليوم بل منذ قرابة موسم ونصف، وأن تكاليف الفحص على الفيروس باهظة الثمن وستكلّف خزينة النادي أموالا كبيرة وليس بمقدار النادي تحمل عبء لوحده، لذا سيكون تطبيق هذا البرتوكول مثل صداع رأس بالنسبة لمسيري الفريق لوما الذي يبقى يبحث عن مصادر مالية تمويلية من أجل التحضير الجيد لموسم الكروي المقبل 2021 في القسم الوطني الثاني وسط غرب. للتذكير، لا تزال إدارة الأولمبي بقيادة الرئيس الحالي قرين، في دائرة البحث عن حلول لأزمتها المالية، خاصة أن اللاعبين لازالوا يدينون بمستحقاتهم للموسم الفارط، لذا تطالب من السلطات المحلية ضرورة التدخّل وانتشال لوما من الوحل التي سقطت فيه خاصة أنها مقبلة على موسم صعب يتطلّب تظافر جهود الكل من رجال أعمال وشركات تتكفل بالأزمة المالية وتنعش الخزينة لكي تتكفل بتربّصات النادي ومستحقات اللاعبين.