كما عودت يومية "الوطني جمهورها"، بحوارات مع ألمع لاعبي ومدربي الكرة الجزائرية، لمعرفة كل الأمور التي تحدث معهم في عالم المستديرة ومع الفرق التي ينشطون فيها، وماهي أهدافهم والمشاكل التي تواجههم هذا وأكثر سنكشف عنهم بالتفصيل الممل مع ضيف اليوم حامي عرين النادي عاصمة المحروقات أولمبي أرزيو حرثي محمد الأمين الذي فتح قلبه للجريدة وخصنا بالتالي. " نتمنى العودة للمنافسة قريبا" يسعى الحارس الجديد لفريق أولمبي أرزيو حرثي محمد الأمين، في أداء موسم ناجح مع فريق أبناء مدينة المحروقات في أول موسم له تحت ألوان هذا النادي العريق، هذا بالرغم غموض بداية الموسم الكروي بسبب جائحة كورونا الذي يبقى يعطل عودة النشاط بالنسبة لأندية الهواة، حيث كشف لنا في هذا الحوار لجريدة "الوطني"، عن اشتياقه لأجواء التدريبات والمنافسة الكروية. وفي هذا السياق، قال ابن حي كنستال بوهران في حوار معنا، إنه يتطلع بصبر كبير لعودة اللعب مع القسم الثاني، حيث أكد لنا أن التدريبات الفردية ليست كافية للحفاظ على اللياقة البدنية مثل التحضيرات الجماعية التي لاغني عنها لأي لاعب كرة قدم واعد وطموح. الوطني: الكل يصفك بالحارس الذي يحب رفع التحديات، ما هو تعليقك؟ حرثي محمد الأمين: أجل -يضحك- لدي رغبة كبيرة في تحقيق مواسم كروية مشرّفة لكل فريق ألعبه معه، لقد كانت تجربتي مفيدة مع فريقي مديوني وهران ثم إتحاد الكرمة الذي حققت معه صعودا تاريخيا لرابطة الثانية وسط غرب، وفي كل محطة سعيت لأكون في المستوى ونيل ثقة الأنصار، في وقت أرى بأن أحسن فترة قضيتها كانت في صفوف الكرماوة خلال الموسم الماضي بعد تحقيق صعود تاريخي لقسم الكبار. الوطني: ماهي دوافع اختيارك لفريق أولمبي أرزيو رغم أن فريق الكرمة هو الآخر سيلعب في الرابطة الثانية وسط غرب؟ حرثي محمد الأمين: صراحة اخترت لوما عن قناعة رغم بعض العروض التي تلقيتها، كونه فريق كبير وعريق، فضلا عن امتلاكه لاعبين أعرفهم جيدا وهم من أصدقائي وتربطني معهم علاقة طيبة، وبكل صراحة فإن الرئيس وسمعته الطيبة وتميّزه عن بقية الرؤساء في المعاملة وطريقة التسيير، عوامل جعلتني أوافق على العرض. الوطني: أكيد أنك ستكون الحارس الأول في الفريق، ألا تخشى المنافسة؟ حرثي محمد الأمين: أنا واثق من قدراتي وإمكانياتي، وسأعمل على البروز وفرض نفسي، لكسب إعجاب وتقدير الأنصار والطاقم الفني وصراحة لا أخشى المنافسة بوجود حارس متألق مع في النادي، ولن أعارض خيارات المدرب عمر بوعزة كراشاي الذي كان لي شرف تحقيق معه الصعود للقسم الوطني الثاني، بل سأحترم كل القرارات، لأن مصلحة الفريق في المقام الأول. الوطني: هل تأثرت من تعليق المنافسة منذ شهر مارس الماضي وتجميد التدريبات؟ حرثي محمد الأمين: صدقني أنه لم يسبق لي وأن عشت سيناريو مماثل منذ أن بدأت في ممارسة كرة القدم، هذا الوضع أثّر صراحة على نفسية اللاعبين ولياقتهم، خاصة وأن الابتعاد عن الميادين لفترة طويلة قاربت تسعة أشهر، من شأنه أن يفقدهم الروح التنافسية، لذلك نحن متشوّقون لاستئناف التدريبات الجماعية، كوننا مللنا الانتظار. الوطني: هل التدريبات الفردية كافية لتحقيق الجاهزية المطلوبة للمنافسة؟ حرثي محمد الأمين: لا أبدا، لأن التدريبات الفردية ما هي إلا وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية وتفادي الزيادة في الوزن، هذا في صورة ما إذا التزم اللاعبون بتطبيق البرنامج. وفي نظري لا مفرّ من التحضيرات الجماعية، التي تعد السبيل الوحيد لاستعادة الفورمة ومعالجة النقائص. الوطني: هل لديك برنامج تدريبي خاص من قبل الطاقم الفني؟ حرثي محمد الأمين: لا يوجد أي برنامج مراني خاص من قبل الطاقم الفني للوما، نحن لم نلتق فيما بعد وبرغم حالة الملل التي انتابتني وتداعيات فيروس كورونا، إلا أنني أسعى للتدرّب بمفردي وعن بُعد، تفاديا لتدني لياقتي ورشاقتي من خلال القيام بحصة واحدة في اليوم. لكن بكل صراحة، أرى بأن الطاقم الفني ينتظره عمل كبير، لاسيما من الجانب البدني المتواجد حاليا تحت المتوسط. وكما يعلم الجميع حارس مرمى له نظام مراني خاص به. الوطني: الطاقم الفني يطالب بشهرين من التحضيرات، تراها مدة كافية؟ حرثي محمد الأمين: هذا أقل ما يمكنه للخروج من حالة الركود والجمود، ولو أنني آمل في منحنا فترة 10 أسابيع، للسماح لنا بالتحضير في ظل التحديات الكبيرة المطروحة، ومعها المنافسة القوية مع نوادي الرابطة الثانية وسط غرب، حيث لا يخفى على أحد أن فريق لوما يملك قاعدة جماهيرية كبيرة ونادي دائما ما يلعب الأدوار الأولى في هذا المستوى. الوطني: ما هو طموحك الشخصي الموسم المقبل مع لوما؟ حرثي محمد الأمين: أطمح لتقديم الإضافة المطلوبة والظهور بوجه مشرّف، مع ترك بصماتي في فريق أولمبي أرزيو، وتحقيق الصعود معه الموسم القادم لما لرابطة المحترفة الأولى في ظل وجود فرص متساوية بين كل فرق القسم الوطني وسط غرب.