تفاقمت مشاكل قاطني حي 285 مسكن وحي الأراشبي الكائنين بحي النصر التابع لبلدية قديل، في ظل غياب أبسط ضروريات العيش الكريم، ما جعلهم يعيشون غبنا حقيقيا بكل فئاتهم من متمدرسين وشباب وغيرهم. واشتكى سكان الحي من اهتراء الطرقات التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت بحاجة للتهيئة والتعبيد، حيث أكدوا أن طرقاتهم باتت مسالك ترابية يصعب السير عليها، خاصة في فصل الشتاء وعند تساقط الأمطار عندما تتحوّل إلى أوحال وتمتلئ الحفر العميقة بالمياه مشكّلة بركا كبيرة تعيق الحركة وتشلّها، متسبّبة في تغيّب التلاميذ عن مدارسهم والعمال عن عملهم لصعوبة السير في هذه الطرقات المملوءة بالبرك والأوحال، وكثيرا ما يستعين السكان بالأحذية البلاستيكية وكأنهم في عهد انتشار الجوع والفقر، ما جعلهم يطالبون بالإسراع في برمجة مشروع لتهيئة هذه الطرقات المهترئة التي أضحت شغلهم الشاغل، خاصة وأنهم باتوا يعيشون في حي بات من الضروري تصنيفه في خانة مناطق الظل، نظرا للحياة البدائية التي يعيش عليها قاطنيه. وفيما يخص التمدرس، فحدث ولا حرج، حسب تصريحات السكان الذين طالبوا بتجسيد مشروع مدرسة ابتدائية لرفع الغبن عن أبنائهم الذين يضطرون التنقل وقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للإلتحاق بالمدارس المجاورة، مما يزيد من معاناتهم وغبنهم خاصة شتاءً، أين يكابدون عناء التنقل في ظروف كارثية. هذا ولقد أصبح إنجاز ملعب جواري بالحي أكثر من ضروري لاستقطاب الشباب البطال لغرض تفجير طاقاته من جهة وإبعاده عن عالم الانحراف الذي ولجه من جهة ثانية. وفي هذا الشأن، أكد عدد كبير من شباب الحي البطال، أن الشارع بات مأواهم الوحيد، أين يجد غالبيتهم ضالته في تناول مختلف أنواع السموم من المخدرات وامتهان السرقة والاعتداء، وهي الآفات التي طالب هؤلاء بالسعي للقضاء عليها في حيّهم من خلال تجسيد مشاريع رياضية وترفيهية لفائدة الشباب وخاصة ملعب جواري. كل هذه الظروف جعلهم سكان هذين الحيي بحي النصر في قديل يخرجون عن صمتهم ويطالبون بالتفاتة من الجهات الوصية علها تنتشلهم من حياة البؤس والشقاء.