يشتكي سكان حي بن جيلا لي الواقع على مستوى بلدية الدويرة بالعاصمة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم وعقدت يومياتهم في ظل غياب مشاريع تنموية بالمنطقة. أعرب سكان حي بن جيلالي عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المتدهورة التي تشهدها طرقات الحي والتي لاتزال عبارة عن مسالك ترابية الأمر الذي أثار امتعاضهم، بالرغم من عديد النداءات التي أطلقوها من أجل تهيئة هذه الأخيرة إلا أن أوضاع الطرقات لا تزال على حالها، حيث قال قاطنو المنطقة إن الوضع لم يعد يحتمل خاصة وأنها لم تعد صالحة للسير بالنظر إلى المطبات التي تعرفها، حيث تتحول إلى برك مائية وأوحال مع تساقط أولى قطرات المطر، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على الراجلين أو سائقي السيارات التي قد تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة تكلفهم خسائر مادية معتبرة، الأمر الذي أرق قاطني المنطقة كثيرا، ناهيك عن الغبار المتطاير صيفا، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل لفك العزلة عن الحي، عن طريق وضع مشاريع تنموية لتحسين وضعية الطرقات و قال المواطنون إن النقائص لم تتوقف عند هذا الحد بل هناك عدة مشاكل أخرى والمتمثلة في الربط العشوائي للكهرباء، حيث بات قاطنو الحي يعيشون في قلق دائم نظرا لما يواجهونه من الأخطار التي قد ينجم عن هذا الوضع، يحدث هذا رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها للجهات الوصية التي وعدتهم بحلها إلا أن الوضع ليزال قائم، كما طالب التلاميذ بضرورة انجاز مدارس قريبة من الحي من شأنها أن تقلل من المعاناة اليومية التي يعيشها التلاميذ جراء التنقل إلى مدارس الأحياء المجاورة، متحملين بذلك عناء التنقل إليها ما انعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي. النقائص لم تتوقف عند هذا الحد بل هناك مشكل آخر أرق السكان أكثر وهو غياب المرافق الترفيهية والثقافية، حيث أشار السكان أن الحي يفتقر للعديد من المرافق الضرورية والترفيهية كقاعات رياضية وملاعب جوارية حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومتاعب العمل وهو الأمر الذي ينحدرون بشكل تدريجي إلى الآفات الاجتماعية، متذمرين من وقوف الجهات الوصية موقف المتفرج حيال هذه المشاكل التي يتخبطون فيها.