تشهد عملية الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي خلال هذه الأيام على مستوى بلديات ولاية عين تموشنت على غرار باقي ولايات الوطن تقدما ملحوظا بعد نزول أول أمطار الخريف المتأخرة والقليلة في آن واحد التي ستمكن المزارعين من إنقاذ هذا الموسم بالولاية. ويواصل الكثير من المزارعين والفلاحين زرع الحبوب في معظم المناطق منذ سقوط الأمطار الموسمية رغم تأخرها وطول انتظار دفع البعض منهم إلى اللجوء إلى السقي التكميلي لتدارك شح الأمطار و تقنيات أخرى من شأنها إنقاذ الموسم الفلاحي ودعم زراعة الحبوب الشتوية، حيث عرفت هذه الحملة حرث و زراعة نحو 55 بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج القمح الصلب واللين والخرطال والشعير والمقدرة ب 175 ألف هكتار ويشكل القمح بنوعيه نسبة تفوق 80 بالمائة، من تلك الأراضي المزروعة، وعلى صلة مع بعض الفلاحين والمزارعين انتعشت محاصيل أخرى اشتهرت بها المنطقة كزراعة الأشجار المثمرة وخصوصا الحمضيات والزيتون في عموم أنحاء الولاية بعد الأمطار التي شهدتها الولاية على غرار المزروعات الشتوية منها القمح والشعير. ومن جهة أخرى يسود تذمر واسع في أوساط المزارعين والفلاحين في عديد المناطق خصوصا في ظل الخسائر الكبيرة المسجلة في شعبة إنتاج الحبوب التي تعرض لها القطاع الموسم الماضي، وفي هذا الصدد يطالب منتجو الحبوب بإيجاد حلول لمشكلة تراكم الديون التي ترهن موسم الحرث والبذر الجاري على مستوى اقتناء البذور والأسمدة يقول العديد منهم.