بعد أن أغلقت أبواب الفنادق في وجه ممّن تعودوا على سهرات البذخ والإسراف والليالي الملاح ليلة نهاية السنة الميلادية، لجأ هؤلاء إلى كراء الشقق بأغلى الأثمان لتنظيمها في خرق فادح للإجراءات الوقائية والصحية المفروضة في ظل تفشي فيروس كورونا. وراح أصحاب المال السهل ينظمون سهرة الاحتفال بنهاية العام في الشقق المؤجرة في أرقى أحياء ولاية وهران أين تعالت الهتافات والصراخ، وكثرت أصوات الألعاب النارية والزغاريد بمجرد وصول عقارب الساعة إلى منتصف الليل، الأمر الذي أثار استغراب الجيران الذين كانوا يطبقون الحجر في منازلهم و يطبقون التعليمات الصحية بحذافيرها. هذا ولقد امتلأت هذه الأحياء الراقية كحي العقيد لطفي بترقيمات السيارات القادمة من مختلف ولايات الوطن والتي خلقت ازدحاما و اكتظاظا غير معتاد، الأمر هنا جدّ عادي، لكن وعند الساعة منتصف الليل وحلول العام الجديد 2021 ، تفجرت فضيحة تنظيم سهرات الاحتفال بنهاية السنة في الشقق التي جمعت مجموعات من معتادي البذخ و أصحاب المال الوسخ و السهل دون احترام أدنى الإجراءات المتخذة ونحن في عزّ تفشي فيروس كورونا، وفي خرق فادح لتعليمات منع التجمعات التي تمت فعلا والمسؤولون يغطون في نومهم العميق. هذه التصرفات المنافية و المخالفة لتعليمات القيادة العليا في البلاد جعلت سكان هذه الأحياء يتساءلون عن دور الجهات الوصية في هذا الشأن، خاصة وأن الأصوات المتعالية من شرفات هذه الشقق المؤجرة كانت سببا كافيا للتعرف على أماكن التجمعات المحظورة. هذا وراح الكثير من أصحاب الشقق المؤجرة يزيدون في ثمن كراء شققهم خلال ليلة الاحتفال بنهاية العام، ضاربين عرض الحائط التعليمات التي تنص على منع التجمعات همهم الوحيد هو جني المال بعيدا عن الحفاظ على صحة المواطن، شأنهم شأن معتادي سهرات البذخ من أصحاب المال الوسخ الذين وجدوا في وهران الولاية التي يسمح فيها بكل المحظورات. للإشارة أفادت مصادر عليمة أنه حتى بعض الملاهي الليلية عملت على إحياء هذه الليلة من خلال أبواب مغلقة، لكن الداخل كان كله خروقات وفضائح.