يعتبر حي "بلوافي" من الأحياء الجديدة بمدينة غليزان ويعرف منذ إنشاءه توسعا عمرانيا ملحوظا ولكن تبقى مسألة التهيئة هي المشكل الوحيد، حيث ان جميع الأرصفة مهترئة وكذا الطرقات المؤدية لمداخل الحي مليئة بالحفر، والتي تحولت مع هطول الأمطار إلى بحيرات وبرك مائية يصعب اجتيازها أو تفاديها من قبل الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء بسبب غياب قنوات الصرف الصحي. ويعتبر الوضع البيئي وانتشار القمامة على نطاق واسع بكل أرجاء الحي وفي المدخل نتيجة غياب الحس المدني لدى القاطنين به و هو وضع ينذر بكارثة بيئية حقيقية وأضحى مرتعا للقطط و الكلاب المتشردة وهي المعضلة التي تضاف إلى سلسلة المشاكل كغياب فضاءات اللعب، المساحات الخضراء، ملعب جواري، وكذا المرافق الضرورية على غرار مركز للبريد، محلات والمرافق الخدماتية الأخرى، والمحلات التجارية، وسوق للخضر و الفواكه، حيث يضطر السكان إلى التنقل لوسط المدينة لاقتناء حاجياتهم الضرورية وهذه النقائص كان لا بد من تداركها من قبل المسؤولين المحليين قياسا مع عدد السكان الذي ما فتئ يزداد يوما بعد يوم ليتحول هذا الحي مع مرور الوقت إلى مدينة قائمة بذاتها نظرا للمشاريع التي تنجز به. حي بلوافي رغم كونه من بين الأحياء الراقية في غليزان لا زال سكانه يرمون بشكل عشوائي مخلفات البناء التي صارت تشوه منظره بشكل لافت و تنامت به المفارغ العشوائية التي باتت تجلب إليها الحيوانات الضالة. ويتمنى السكان توفير خط نقل حضري يربط الحي بوسط المدينة و مختلف أحياءها حيث يوجد خطي حي "بن داود" و" حي الانتصار" ، اللذان يمران بالطريق الرئيسي مما يضطر سكان هذا حي "بلوافي " للمشي لمسافات طويلة لبلوغ مقرات سكناهم رغم وجود المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بذات الحي التي يقصدها عشرات الطلبة والتلاميذ من كل أحياء الولاية، و وجود كلية و مركز الخدمات الجامعية وإقامة البنات بحي "باولو" المتاخم لحي "بلوافي". والجدير بالتنويه فإن جملة المشاكل المطروحة هي معاناة عمرها سنوات بهذا الحي الذي ينتظر سكانه التفاتة جادة من طرف المسؤولين المحليين بالولاية.