أكثر من 23 عائلة تبيت في العراء محلات سوق الفلاح المغلقة تتحول إلى وكر للمشردين وادي الخروب يهدّد سكان حي الساحل الفوضوي التلاميذ عرضة للمنحرفين والكلاب الضالة تنتظر العديد من الأحياء الكبرى على مستوى بلدية الدويرة تحرك السلطات البلدية لأجل إدراج المرافق الضرورية التي تفتقدها منذ سنوات طلت على غرار تهيئة الطرقات التي لا زالت ترابية وقنوات الصرف الحي، الإنارة العمومية وغاز المدينة، وما زاد من تفاقم الأوضاع أكثر بالبلدية هو حالة قاطني الصفيح الذين يتربص بهم الوادي المحاذي والعائلات التي تعيش بالعراء منذ أكثر من شهرين دون ترحيلها إلى سكنات لائقة. في خرجتنا التي قادتنا إلى بلدية الدويرة ذهلنا من وضعية الطرقات المزرية والتي أصبحت ومع حلول فصل الشتاء أشبه بمستنقعات مائية، حيث تغمر البرك الراكدة كل الأحياء التي غرقت في أوحال وروائح كريهة، وما شدّ انتباهنا هو أن كل الطرقات سواء الفرعية أو الرئيسية تفتقر للتهيئة والتزفيت، لتزيد الأمر تأزما عمليات الربط بقنوات الصحي التي حولتها إلى ورشة عمل لا متناهية، متسببة في عرقلة حركة المرور حادة. أكثر من 23 عائلة تبيت في العراء تتواجد حوالي 23 عائلة بالقرب من مقر البلدية تبيت في العراء منذ ما يقارب الشهرين، حيث وحسب البعض ممن تحدثت إليهم السياسي أنهم أقصوا من عملية الترحيل وهدمت بيوتهم القصديرية، ويذكر أن هؤلاء كانوا يقطنون بالحي القصديري المسمى بحي مولين القريب من وسط المدينة، وقد ناشدت هذه العائلات السلطات المحلية مرارا وتكرارا وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي للدويرة، لإخراجهم من هذا الوضع والعمل على ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن ذلك لم يجد نفعا لتبقى معاناة العائلات قائمة مع برودة الطقس وهطول الأمطار، أين تعيش أوضاعا صعبة مع تشتت أمتعتهم وأغراضهم وسوء حالة بعضهم، خاصة كبار السن والأطفال منهم. سكان حي الساحل الفوضوي يستغيثون..! قصدنا المجمع السكني الفوضوي المسمى ب الساحل والواقع على مستوى حي الرمضانية، حيث واجهتنا صعوبات بالغة للولوج إليه وتزامنا مع هطول الأمطار ارتفع منسوب مياه الوادي المحاذي للحي والمسمى ب وادي الخروب ، أين استحالت عملية التنقل مع كثرة الإنزلاقات والأوحال التي تغمر المنطقة التي تفتقر لأدنى المرافق الضرورية، وقد عبّر لنا بعض المواطنين ممن التقتهم السياسي عن معاناتهم وسط ظروف صعبة يواجهونها بشكل يومي بدءا من غياب التهيئة التي تصعب من تنقلاتهم وكذا انعدام الكهرباء وقنوات الصرف الصحي التي يصب بطريقة فوضوية على مستوى الوادي، وما زاد الوضع سوءا -حسب السكان- العزلة التي يتخبطون بها جراء غياب وسائل النقل وكل المرافق العمومية ما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى وسط المدينة لقضاء حوائجهم اليومية، وبالنسبة للتلاميذ فمشقة التنقل تفرض نفسه حيث لا وجود للمدارس وللثانويات، الأمر الذي جعل البعض يعزفون عن الدراسة بسبب انعدام هذه المؤسسات التربوية، وبعدها عن هذا المجمع السكني الفوضوي بحوالي 2 كلم. سكان حي المقام يطالبون بتسوية أوضاعهم القانونية يطالب سكان حي المقام بالتهيئة وتعبيد الطرقات وكذا تزويدهم بغاز المدينة والإنارة العمومية، كما يطالب بعض السكان القاطنين بهذا الحي بتسوية وضعيتهم القانونية من خلال منحهم عقود الملكية. وبغض النظر عن هذه المطالب، يعيش سكان هذا الحي بمنحدر يطل على الوادي، الذي يشكّل مصدر رعب للسكان لما يحمله من مخاطر، خاصة في فصل الشتاء أين تكثر السيول الجارفة والإنزلاق التي تشلّ حركة السير للسكان والمركبات الذين يركنون سياراتهم بعيدا عن الحي، خاصة وأن الطرقات تتحول إلى أوحال، كما يجد الأطفال صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقاعد الدراسة التي تبعد بحوالي 01 كلم، أما الثانويات والمتوسطات فهي غير موجودة ويتنقل طلبتها إلى وسط البلدية مع عناء التنقل في ظل انعدام وسائل النقل، في حين الموقف الوحيد الذي يصلهم بوسط المدينة يبعد أيضا ب01 كلم عن هذا المجمع السكني ويشهد نقصا في المواصلات. أحياء بالجملة تنتظر التهيئة والبرامج التنموية تشهد أكبر الأحياء على مستوى بلدية الدويرة، نقائص عدة بالمرافق الضرورية على غرار التزود بالإنارة العمومية والغاز الطبيعي، وهو ما لمسناه على مستوى حي المقام الذي يبعد بحوالي 1 كلم عن وسط البلدية، أين يعيش السكان المعاناة ويواجهون صعوبات بالغة في التأقلم مع الوضع جراء انعدام الطرقات المعبدة والمواصلات التي عزلتهم عن البلديات المجاورة. كذلك هو الحال بالنسبة لأحياء الرمضانية، أولاد منديل والرحمانية الذين يعدون من أكبر الأحياء على مستوى بلدية الدويرة، ولا زالوا يفتقدون إلى طرقات معبدة، الإنارة والربط بشبكة الغاز، بالإضافة إلى المؤسسات التربوية. محطة النقل تغرق في القاذورات تشهد محطة نقل المسافرين للدويرة وضعية مزرية جراء اهتراء أرضيتها بشكل كلي، ناهيك عن تآكل الأرصفة على مستواها، فيما يشكل تراكم وانتشار القاذورات والبرك المائية الديكور الذي يلازم المحطة متسببة بإزعاج كبير للمسافرين الذين أكدوا أنه لا كراسي للجلوس أو الواقيات التي تقي المواطنين من حر الشمس والأمطار. وما زاد الوضع سوءا هو محاذاتها للسوق الفوضوي الذي يقبل عليه الزبائن من كل حدب وصوب، ما جعل الناقلين يواجهون صعوبات في الدخول أو الخروج من المحطة. أسواق فوضوية تتسبب باختناق مروري حاد ونفايات مهولة يتواجد على مستوى بلدية الدويرة عدة أسواق فوضوية، ورغم تلبيتها لمختلف احتياجات الزبائن من الخضر والفواكه وغيرها من السلع المختلفة، إلا أن تواجدها بصفة عشوائية سبب نوعا من الأرق للمواطنين الذين بات يزعجهم الوضع السائد حيث تمتد هذه الأسواق على طول الطرق الرئيسية للبلدية، وعند مدخل محطة المسافرين التي تتسبب في عرقلة الحركة للناقلين والمتنقلين بالمحطة، فخروج الحافلات يستغرق وقتا جراء ضيق المسلك الوحيد بالمحطة الذي تحاصره شاحنات الخضر والطاولات المنتشرة والمتداخلة ببعضها البعض، أما سكان هذه الأحياء فهم يشتكون من الفوضى القائمة على مدار السنة بسبب الصخب والضجيج الذي يحدثه الباعة والمشترين، ومن القاذورات الناتجة عن السلع والتي ترمى عشوائيا بمحاذاة السلع المعروضة متسببة في انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة وجلب الحيوانات الضالة كالقوارض والكلاب. محلات سوق الفلاح تتحول لمرتع للمنحرفين تعرف المحلات التجارية بالدويرة إهمالا كبيرا في الوقت الذي يسعى فيه مئات الشباب للبحث عن شغل دائم دون جدوى، حيث تحولت الكثير من المحلات المغلقة داخل السوق القديم للبلدية والمسمى بسوق الفلاح إلى مرتع للمنحرفين، جاعلين منها مكانا لتعاطي الممنوعات، ناهيك عن النفايات التي تلقى بداخله من طرف الباعة ما جعل مواطني المنطقة يتساءلون عن سبب عدم تسليمها للشباب البطال إلى غاية يومنا هذا. بُعد المؤسسات التربوية يعرّض التلاميذ للمنحرفين والكلاب الضالة تفتقد الأحياء الكبرى بالدويرة على غرار أحياء أولاد منديل، الرمضانية، الرياشة، الرحمانية وحي حاج يعقوب، إلى المؤسسات التربوية كالمتوسطات والثانويات التي يواجه طلابها عناء التنقل إلى وسط المدينة أو البلديات المجاورة كزرالدة وبلدية تسالة المرجة من أجل الإلتحاق بهذه المؤسسات المنعدمة على مستوى الأحياء المذكورة، حيث تحدث بعض التلاميذ عن الصعوبات التي يواجهونها خلال الموسم الدراسي من ضيق في الوقت الذي يضطرهم للخروج من المنزل والعودة إليه في الظلام الحالك، خاصة في فصل الشتاء وسط مخاطر جمة تعترض طريقهم من المنحرفين والكلاب الضالة، الوضع الذي دفع بالبعض إلى مغادرة مقاعد الدراسة لهذه الأسباب. مرافق شبانية تحتضر..! يواجه شباب الدويرة نقصا فادحا للمرافق الشبابية والهياكل الرياضية، إذ يعدّ الملعب البلدي المقصد الوحيد للفئة الشابة في ظل غياب مرافق مهيأة وصالحة لممارسة النشاطات الرياضية، حيث أن جل الملاعب الجوارية المتوفرة تشكو من عيوب كثيرة، ما جعل الكثير من هواة الرياضة يُجرون مقابلات كرة القدم على مساحات ترابية تفتقر إلى أدنى المقاييس وتحتاج إلى ترميمات واسعة. حدائق عمومية مهملة ومساحات خضراء غائبة شدّ انتباهنا ونحن نجول بالدويرة غياب المساحات الخضراء وفضاءات للعب الأطفال، رغم توفرها على وعاء عقاري معتبر يؤهلها لبناء أقطاب ومرافق من هذا النوع بمعايير عالية الجودة، فيما تتوفر البلدية على بضع حدائق عمومية غير أنها مهملة وغير صالحة لتكون مقصدا للعائلات أو مكانا للهو الأطفال، وهذا لإكتساحها الواسع من طرف المنحرفين والمتسولين بها الذين جعلوا منها مكانا مفضلا للمكثوث به. رئيس البلدية يتحجج ويتهرب تنقلت السياسي مرارا وتكرارا لمقابلة رئيس بلدية الدويرة بغية نقل انشغالات المواطنين والحصول على إجابات مقنعة، غير أن هذا الأخير بات يتهرب في كل مرة متحججا بارْتباطات واجتماعات وغياب بالمقر، لتبقى بذلك انشغالات المواطنين معلقة إلى أجل غير معلوم.