طالب العديد من الفلاحون ببلدية زروالة التابعة اقليميا لدائرة مصطفى بن ابراهيم شرق ولاية سيدي بلعباس بتزويدهم بالكهرباء الريفية أو الفلاحية لمنطقتهم المعزولة ذات الطابع الفلاحي وهي التي حرمت من أبسط ضروريات العمل الفلاحي، معبرين في نفس الوقت عن استيائهم العميق جراء تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم، خاصة الكهرباء الريفية التي أصبحت هاجسهم الوحيد، حيث لا يزال الفلاحون يطالبون بضرورة برمجة مشروع تزويد المنطقة بالكهرباء الريفية والفلاحية من أجل تسهيل عملهم، إذ ظلت مستثمراتهم تعاني من انعدام هذه المادة الطاقوية لعقود من الزمن والتي أصحبت في وقتنا الراهن من أساسيات النشاط الفلاحي والرعوي، فبالرغم من استفادتهم في وقت سابق من مشاريع الاستصلاح والدعم الفلاحي خلال السنوات السابقة، إلا انعدام شبكة الكهرباء الفلاحية كان له أثره السلبي على المردود الفلاحي بالمنطقة، وفي ذات السياق كشف لنا مربي الدواجن بذات البلدية بانه قد تم برمجة ربط مزارعهم بالكهرباء الريفية وتم وضع اعمدة الكهربائية تمر على أراضيهم الفلاحية الا أنه لم يتم تزويدهم بها لحد الساعة لاسباب مجهولة بالرغم من توصيات الوزارة الوصية والاهتمام البالغ الذي أولته لقطاع الفلاحة من أجل النهوض به والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي، مضيفا بان ظروف مزاولتهم لمهنة الفلاحة جد صعبة بسبب افتقارهم لهذه المادة الأساسية التي من شانها تسهيل مواصلة نشاطهم، كما اضاف ذات المتحدث بانه يوجد العديد من الفلاحون يعتمدون على السقي باستعمال الة الضخ التي يتم تشغيلها بمادة المازوت التي أهلكت كاهل الفلاحين في مصاريف مالية في شراء هذي المادة لاستكمال عملية سقي الأراضي، حيث أن تكلفة اليومية لمادة المازوت التي يتم استغلالها لسقي تصل إلى 5 الاف دينار جزائري يوميا وفي حالة تعطل الة الضخ أو نفاذ مادة المازوت المشغلة تبقى محاصيلهم معرضة لتلف والرمي في خسائر فادحة. وفي الأخير، دعا الفلاحون الجهات المعنية من أجل التدخل في القريب العاجل لرفع الغبن عنهم، في ظل المتاعب الكبيرة التي يواجهونها يوميا، وربط مزارعهم بالكهرباء الريفية التي أصبحت هاجسهم الوحيد وكذا تعبيد المسالك لخدمة أراضيهم.