تحوّلت منطقة مقطع الوسط، التابعة لبلدية تعظميت دائرة عين الابل والتي تبعد بحوالي 50 كلم عن ولاية الجلفة، إلى قطب فلاحي بامتياز حيث بلغ إنتاج البطاطا والقمح العام المنصرم كميات هائلة لم تكن في حسبان الفلاحين أنفسهم، ومع ذلك يشتكي المستثمرون والفلاحون من ضعف الربط بالكهرباء. بالرغم من ذلك يبقى هاجس انعدام الكهرباء الريفية والفلاحية يؤرق الفلاحين، حيث يضطر الفلاح إلى دفع فاتورة باهظة من أجل استعمال مادة المازوت والسبب يعود لنقص الخدمات الضرورية الخاصة بالكهرباء الفلاحية التي أصبحت تعيق ممارستهم لنشاطهم الفلاحي، بالإضافة إلى انعدام هذه المادة بين الفينة والأخرى، مما يجعل الفلاح في حيرة من أمره. خاصة أن المنطقة فلاحية تعد من المناطق الخصبة وبامتياز ومن أكثر المناطق إنتاجا ونشاطا في الخضروات والفواكه. وللوقوف على حجم معاناة هؤلاء الفلاحين كانت ل «الشعب» جولة إلى أحد الأقطاب الفلاحية الواعدة بمقطع، أين وقفت على المساحات الخضراء التي تم الإستثمار فيها، لكن أصحابها يشتكون انعدام الكهرباء الفلاحية. وينتظرون من السلطات المعنية ربط أراضيهم ومستثمراتهم بالكهرباء بالرغم من أن الأعمدة الكهربائية لا تبعد عنهم أقل من الكيلومتر. وفي ظل الأوضاع المزرية، بدأالفلاحون في التفكير في شد الرحال إلى عاصمة الولاية أوإلى مناطق أخرى متخلين عن أراضيهم بسبب العراقيل التي يوجهونها وقد وجه فلاحو المنطقة نداء إلى السلطات الولائية ممثلة في والي الولاية «دومي جيلالي»، وكذا المجلس الولائي «طويسات بن سالم» بغية برمجة منطقتهم للاستفادة من الكهرباء الريفية والفلاحية التي تعتبر، بحسبهم ضرورة قصوى تساهم في الحد من استهلاك مادة المازوت إضافة إلى كونها عاملا مهما لاستقرار الفلاحين والموالين على حد السواء.