طالب فلاحو ضاية “عبد الرحمان” التابعة لبلدية الدويس والتي تبعد 65 كلم عن ولاية الجلفة، من السلطات المحلية والولائية من أجل التدخل العاجل لحل مشكلة حرمانهم من الكهرباء الفلاحية، حيث يعتمدون في نشاطهم الفلاحي على مادة المازوت. الفلاحون أشاروا إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى منطقتهم المذكورة، في ظلّ افتقارهم للكثير من ضروريات العمل الزراعي، وفي مقدمتها الكهرباء الفلاحية، التي أصبحت هاجسهم الوحيد، حيث لا يزال الفلاحون يطالبون بضرورة برمجة مشروع تزويد المنطقة بالكهرباء الريفية والفلاحية من أجل تسهيل عملهم، وطالبوا السلطات المحلية بضرورة تنفيذ وعودها السابقة التي تلقوها منهم، فالحل الوحيد للسكان المولدات الكهرباء التي تشغل بالمازوت، كما ينتظر سكان هذه المنطقة مشروع الكهرباء الفلاحية التي انتظروها لسنوات طويلة من أجل تطوير الانتاج الفلاحي بهذه الأراضي رغم جودة ما تنتجه مزارعهم، ومستثمراتهم الفلاحية، ما اضطرهم إلى استعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم، وحالت دون تطوير نشاطهم الزراعي. وأكد لجريدة “الشعب” تومي عبد المجيد وبعض الفلاحين على أن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج، مقابل حلّ مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت والذي ارتفع سعره مؤخرا، ما تسبّب في تراجع النشاط الفلاحي، خاصة خلال موسم الصيف، ما جعل الفلاحين يتكبدون خسائر مادية، مضيفين بأنهم راسلوا الجهات المختصة في العديد من المرات لحل مشكلتهم التي حولت حياتهم إلى كابوس يؤرقهم ليلا نهارا، خاصة وأن عشرات العائلات المقيمة لازالت تستعمل وسائل الإضاءة التقليدية ليلا، إلا أن معاناتهم بقيت دون تجسيد، الأمر الذي دفع بصغار الفلاحين للتوقف عن ممارسة نشاطهم بهذه المنطقة. وحسب حديث الفلاحين فإنه منذ سنوات عديدة يراسلون السلطات البلدية والولائية، إلا أنهم في كل مرة يتلقون الوعود دون تجسيدها على أرض الواقع.