بالرغم من أن ميناء وهران يعتبر ثاني ميناء تجاري بعد ميناء العاصمة، إلا أن سكانير فحص الحاويات لا يزال معطّلا، حيث كشفت مصادر مسؤولة بميناء وهران، أن جهاز السكانير معطّل منذ أكثر من 20 يوما، ما جعل المصرّح والمستورد على السواء يدفعون ثمن الانتظار. ويأتي هذا نتيجة لوقوع عطب ميكانيكي بسبب تلف قطع غيار الخاصة به والتي تستورد من بريطانيا، الأمر الذي اضطر مصالح الجمارك إلى الاستنجاد بجهاز سكانير القديم وهو عبارة عن عربة شاحنة متنقلة خاص بمصلحة المسافرين، وله قدرة محدّدة في معالجة الحاويات لا يمكن تجاوزها، مما جعل عملية الفحص والمعالجة ضعيفة جدا. فحين أن السكانير المعطّل والذي استفاد ميناء وهران التجاري خلال 2014 يعتبر ذا تقنية وتكنولوجيا عالية في الكشف والفحص الدقيق للسلع، إذ أنه يقوم بتقديم صورة دقيقة لكل ما هو معبّأ بالحاويات وذلك كونه مزوّد "بأشعة إكس" والتي من شأنها تحديد نوعية وطبيعة البضاعة، كما أنه جهاز ثابت ومتنقل في آن واحد، يمرّر على الحاويات، كما أنه يعمل على فحص 30 حاوية و30 مركبة في ظرف ساعة واحدة. وبالتالي كان يعمل على تخفيف اكتظاظ وتكدّس الحاويات، ناهيك عن تسهيل مهام أعوان الجمارك لعمليات تفتيش ومراقبة البضائع وذلك نظرا للخاصية التي يتميّز بها هذا الجهاز. يحدث هذا في الوقت الذي يشهد فيه ميناء وهران استقبال أزيد من 100 ألف حاوية سنويا، حيث أنه وفي إطار تنظيم التجارة الخارجية، أصبح لزاما على جميع المتعاملين الخواص استعمال الحاويات باعتبارها وقاية وحماية للسلع والمنتوجات وتسهيل عملية مراقبتها. ويأتي تعطّل جهاز سكانير تزامنا وإضراب أعوان مفتشية الحدود لقطاع التجارة، مما انجر عنه تعطّل فحص ومراقبة للسلع وهو الأمر الذي قد يؤثّر على تمويل السوق المحلية بمختلف المواد والمنتجات الاستهلاكية.