تدعمت المحطات الرئيسة للقطارات بالعاصمة بأجهزة سكانير منذ أسبوع تقريبا، وهذا في إطار البرنامج الوطني الشامل الذي أطلقته مصالح الجمارك الوطنية منذ شهرين، والذي يسعى إلى تجديد أجهزة المراقبة بغية تعزيز مهامها مع تسهيل إجراءات معالجة السلع كمرحلة أولى من هذا البرنامج الذي شمل لحد الساعة اقتناء جهاز سكانير متنقل لفائدة ميناء الجزائر وإصلاح 14 جهاز سكانير أخرى لمراقبة السيارات والحاويات على مستوى موانئ الجزائر العاصمة ووهران وسكيكدة وبجايةوعنابة، ومركز بوشبكة الحدودي بين الجزائر وتونس بولاية تبسة. إلى جانب تجديد 10 أجهزة وضعت 6 منها تحت تصرف مينائي الجزائرووهران (3 لكل ميناء) وجهازين اثنين لكل من مينائي بجاية وسكيكدة في انتظار إصلاح أجهزة مينائي عنابة والمركز الحدودي بوشبكة (تبسة) في غضون 20 يوما. وقد لاحظت ''الحوار'' في مختلف محطات العاصمة انطلاق العمل بهذه الأجهزة على غرار محطتي آغا والمحطة المركزية، فيما تأخرت محطات أخرى مثل الحراش عن انطلاق العمل بأجهزة السكانير، وأرجع مسؤولو المحطة هذا التأخر إلى أسباب تقنية فقط وستسوى في الأيام القليلة القادمة. وتدعمت محطات القطارات بالسكانير بعد النقص الذي تشهده المديرية من حيث الحاجيات المهمة في مجال التأطير وتكوين التقنيين عبر مختلف الإدارات القادرة على ضمان الاستغلال الجيد لأجهزة السكانير. ومن جهة أخرى من المقرر أن يعرض جهاز مماثل بميناء وهران لعملية تصليح حتى يتم تحويله إلى مستغانم، وتم الإشراف على جميع عمليات التصليح هذه من طرف فرقة جزائرية تابعة للجمارك. ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية من برنامج الاقتناء هذا والتجديد في غضون شهر وسيتمحور حول تصليح عشرة أجهزة سكانير للبضائع معطلة حاليا عبر مختلف نقاط مراقبة تابعة للجمارك (المطارات والموانئ والمراكز الحدودية). ولضمان الاستعمال الجيد لأجهزة السكانير هذه باشرت مديرية الهياكل القاعدية والتجهيزات التابعة للجمارك مؤخرا عملية تأهيل شملت 40 عونا مكلفا باستغلال الأجهزة بالموازاة مع إعداد دليل استعمال حسب ما أستفيد من الجمارك الوطنية. وتأتي هذه الخطوة حسب مسؤولين من شركة النقل بالسكك الحديدية من أجل ضمان الأمن في محطات القطارات الرئيسية بالعاصمة وإدخال عامل العصرنة في مثل هذه الأماكن التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين خاصة في اتجاه من وإلى العاصمة، وتحسبا لأي أعمال إجرامية يمكن أن تتخذ من هذه الأماكن سبيلا لها، خاصة وأن معظم المحطات في حاجة إلى مراقبة أمنية صارمة، إذ يكتفي أعوان الأمن بتفتيشات سطحية في الحقائب والأكياس.