تدعّمت مديرية الجمارك بوهران مؤخّرا، بجهاز سكانير جديد هو الأوّل من نوعه، سيدخل مجال الخدمة على مستوى الميناء الجاف بالسانيا في إطار الإصلاحات الجديدة وعصرنة قطاع الجمارك لمحاربة الغشّ والمراقبة الدقيقة للحاويات. بعد تسجيل إفلات العديد من الحاويات من المراقبة في السنوات الأخيرة من الميناء بسبب قلّة الإمكانيات، وتهريب الممنوعات والسلع المقلّدة خصوصا بعد توجّه أنظار شبكات مختصّة ورجال أعمال نحو هذه المؤسّسة الاقتصادية الهامّة، ارتأت مصالح الجمارك التي سبق وأن أحبطت العديد من محاولات إغراق السوق بالسلع غير القانونية، تطوير تقنيات المراقبة في إطار سياسة المديرية العامّة للجمارك لتطوير وعصرنة القطاع الخاصّة بفترة 2007/2010، إذ أكّدت مصادر أنّ جهاز سكانير جديد سيدخل مجال الخدمة على مستوى الميناء الجاف التابع لميناء وهران والمتواجد بالسانيا، على مساحة واسعة تمّ الاستعانة بها للتخلّص من العدد الكبير من الحاويات التي تدخل يوميا إلى الميناء وتحتّل مساحات واسعة منه، ويتميّز جهاز السكانير الجديد بتقنيات حديثة تسمح له بمراقبة عدد كبير من الحاويات في ظرف زمني قصير وقدرة فحص عالية وإعطاء صور دقيقة عن محتوياتها، في إطار مكافحة الغشّ وتسهيل عملية المراقبة من قبل مصالح الجمارك، كما يعتبر هذا السكانير جهازا متحرّكا يمكن الاستعانة بخدماته في كلّ مكان. ويجدر الذكر أنّ ميناء وهران يحتاج إلى الكثير من الإمكانيات التي ترفع من قدرته على استيعاب التعاملات التجارية الضخمة، وفي هذا الصدد استفاد مؤخّرا من غلاف مالي قدره 311 مليار سنتيم لمباشرة مشاريع توسعة الرصيف وجلب تجهيزات وعتاد مثل الرافعات ومراكب جرّ البواخر، كما خفّف مخطّط النقل الجديد الخاصّ بنقل البضائع من حدّة الضغط على ميناء وهران، بعدما تمّ تحويل استيراد السيّارات إلى موانئ مستغانم والغزوات وجنجن بجيجل حصريا، وبالتالي فإنّ ميناء وهران يستقبل حاليا جميع البضائع مثل الحديد والخشب باستثناء السيّارات، كما أنّ الإجراءات المتعلّقة بإخلاء الأرصفة وفقا لآجال محدّدة وتعريض أصحاب الحاويات لعقوبات سهّلت مهام المصالح المشتركة المكلّفة بالمراقبة بالميناء.