طالب سكان حي 210 مسكن ببلدية بن فريحة بتحقيق حلمهم الممثل في ربطهم بالغاز الطبيعي الذي يغيب عن منازلهم رغم نداءاتهم المتكررة التي لم تجد آذانا صاغية. وأكد هؤلاء السكان أن هذا الوضع أثر عليهم كثيرا خاصة في فصل الشتاء، أين يعانون من البرد القارس في بيوتهم غير المربوطة الغاز في ظل غياب التدفئة التي تتطلب هذه المادة الحيوية، ما يحتم عليهم الاستعانة بالمدفئات الكهربائية التي تتسبب في رفع فاتورة استهلاكهم للكهرباء التي لا تستطيع العديد من العائلات تسديدها، الأمر الذي دفعها إلى اعتماد الطريقة البدائية في التدفئة بالاعتماد على الحطب الذي يقوم الأطفال بجلبه، ما جعلهم يعيشون حياة البدو. وفي ظل غياب الغاز الطبيعي يعتمد كل قاطني حي 210 مسكن ببن فريحة على قارورات غاز البوتان التي أصبح الجري وراءها يتعبهم ويرهقهم، خاصة وأن الندرة التي تعرفها خلال فصل الشتاء تجعلهم في رحلة بحث عنها، متنقلين بين مختلف أرجاء المناطق المجاورة للزفر بقارورة واحدة، فيما يعتمد الكثير منهم على سيارات الكلوندستان لجلبها، لتضاف إليهم مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم، ناهيك عن الارتفاع في أسعارها خلال الفترة الشتوية بسبب المضاربة التي تعرفها كلما حل فصل الشتاء، الأمر الذي زاد من غبن العائلات التي تقطن هذا الحي المهمش. هذا وما زاد من معاناة سكان هذا الحي وضعية الطرقات الجد مهترئة التي يصعب السير عليها، حيث أكدوا أن الوضعية الكارثية التي توجد عليها طرقاتهم جعلها تتحول إلى أوحال كلما تساقطت الأمطار، مما يشل الحركة ويعزلهم عن العالم الخارجي، الأمر الذي جعلهم يطالبون بالتفاتة من مسؤولي بلدية بن فريحة، من خلال النظر في مشاكلهم وإيجاد حلول لها، لغرض التحسين من أوضاعهم المعيشية المزرية التي يكابدونها في هذا الحي المقصي.