يعاني سكان بلدية بن فريحة من جملة من المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم و جعلتهم يعيشون حياة البدو في ظل افتقارهم لضروريات الحياة بهذه البلدية المنسية والمهشمة. واشتكى سكان بن فريحة من عدم ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي ما جعلهم يعتمدون على قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم خاصة في ظل ندرتها وارتفاع أسعارها شتاءا، حيث أكدوا أنهم و خلال هذه الأيام الباردة يضطرون التنقل إلى مناطق بعيدة لأجل جلب قارورة غاز البوتان التي يقومون باقتنائها بأسعار مرتفعة ، ناهيك عن الاعتماد على سيارات الكلوندستان لنقلها إلى منازلهم، ما زاد من معاناتهم، وأثقل كاهل جيوبهم بسبب المصاريف الإضافية، وهو ما جعلهم يطالبون بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي للحد من معاناتهم من جهة و كذا لتوفير التدفئة في منازلهم شتاء، مؤكدين أنهم يكابدون ويلات البرد. و تحدث قاطنو بن فريحة عن مشكل الطرقات المهترئة التي تتحول إلى برك وأوحال كلما تساقطت الأمطار بسبب الحفر العميقة التي تمتد على طولها، مما يعيق حركة السير و يشلها، حيث أكدوا أن الكثير من أبنائهم لا يستطيعون الالتحاق بمدارسهم بسبب الطرقات المقطوعة كلما تساقطت الأمطار بفعل الأوحال و البرك، ما جعلهم يطالبون بضرورة برمجة مشروع لتهيئة هذه الطرقات المهترئة التي أكل عليها الدهر و شرب و أصبحت في أمس الحاجة إلى التهيئة. هذاو لقد طالب قاطنو بن فريحة بتوفير المساحات الخضراء و الفضاءات المخصصة للعب الأطفال الغائبة عن أحيائهم، مما جعلها تبدو كئيبة دون أشجار و لا أزهار و لا أعشاب خاصة بالزينة، كما أنهم يضطرون نقل أطفالهم إلى مناطق مجاورة لغرض اللعب و الترفيه، و ما زاد من غبنهم نقص وسائل النقل التي أضحت شغلهم الشاغل خاصة بالنسبة للعمال الذين يتنقلون إلى المناطق المجاورة لغرض العمل و الذين يضطرون الخروج من منازلهم باكرا علهم يظفرون بوسيلة نقل تقلهم. كل هذه المشاكل جعلت سكان بلدية بن فريحة يطالبون بالتفاتة من الجهات المعنية لتغيير حياتهم من خلال برمجة مشاريع من شأنها تحسين أوضاعهم.