شرعت اليوم مديرية الصحة لوهران، في عملية تكوين الأطباء المتخصّصين في تقديم اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19. وحسبما أوردته مصادر مسؤولة من قطاع الصحة، فإنه تم تكوين معدل طبيبين في كل مؤسسة استشفائية وذلك على مستوى مديرية الصحة، حيث تجري عملية التكوين بتقنية التواصل عن بُعد مباشرة من وزارة الصحة، وفور انتهاء تكوين هذه الفئة سيقوم هؤلاء الأطباء بتكوين ممرضين وأطباء بمؤسساتهم الاستشفائية التي ينشطون بها. وفيما يخص طبيعة اللقاح، فقد أوضحت ذات المسؤول، أن عبوة واحدة تستعمل لتلقيح معدل 5 أشخاص وبالتالي فإن قبل الشروع في عملية التلقيح ينبغي إحصاء عدد الحالات التي سيتم إخضاعها لهذا اللقاح وهذا تفاديا لضياع وحدات اللقاح وإتلافها. كما أن العملية ستمس مستخدمي قطاع الصحة وذلك بعد إجراء فحوصات طبية دقيقة على حالاتهم الصحية تفاديا لحدوث أي مضاعفات، خاصة بالنسبة للمستخدمين الذي يعانون من أمراض مزمنة، أما بشأن تلقيح المواطنين فإن العملية ستجري على مستوى العيادات الجوارية المتوزّعة عبر تراب الولاية والقريبة من مقر إقامتهم وهذا تفاديا لتنقلاتهم. هذا وقد ذكر ذات المسؤول، أنه من المرتقب أن يتم الشروع رسميا في عمليات التلقيح مع بداية شهر مارس المقبل وهذا بعد الانتهاء من جميع التدابير والإجراءات اللازمة المعمول بها لاستقبال هذا النوع من الأدوية. كما أن تشجيع المواطنين على تلقي هذا اللقاح يحتاج إلى حملة تحسيسية وكذا توضيح مبّسط عن طبيعة اللقاح ومدى فعاليته. والجدير بالذكر، فإن المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر قد كانت مؤخرا من بين المؤسسات الاستشفائية التي باشرت في التحضيرات اللازمة لتجهيز نقاط تخزين كميات اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد19. وحسبما أوضحته المكلّفة لخلية الإعلام والاتصال بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر الآنسة "حياة ميسوم"، فإن الإدارة عملت على رصد 9 ثلاجات بدرجة حرارة بأقل 80 درجة وموزّعة عبر 16 غرفة تبريد بمساحة تزيد عن 100 متر مكعب والتي تتراوح درجة الحفظ بها ما بين 30 و40 درجة، إلى جانب وضع غرف تبريد أخرى إضافية احتياطية في حالة الحاجة إليها. وعن عملية الشروع في التلقيح، فإن إدارة المؤسسة برمجت تجنيد 200 ممرض وأعوان شبه طبيين ونحو 50 طبيب للإشراف على التلقيحات، حيث سيتم تلقيح نحو 1000 شخص يوميا والتي ستمس بالدرجة الأولى عمال قطاع الصحة والحالات التي تعاني من أمراض مزمنة.