بعد رفع إجراء الاقتصار على البيع المحمول عادت اليوم الحركة في المقاهي والمطاعم بوهران، التي فتحت أبوابها وسط إجراءات وقائية. وأبدى أصحاب المقاهي والمطاعم والفنادق بولاية وهران ارتياحهم الكبير بعد رفع إجراء الاقتصار على البيع المحمول، حيث استأنفوا نشاطهم، وعبر التجار عن أملهم الكبير في العودة إلى الحياة الطبيعية. وعلّق صاحب مقهى قائلًا: العودة رافقها ارتياح وانشراح لدى المواطنين، وأصبح بإمكانهم الدخول الى المقاهي والمطاعم والجلوس لتناول وجباتهم، بعد الاكتفاء باقتناء الوجبة أو القهوة وتناولهما في الخارج، وقال صاحب إحدى المقاهي " انطلقنا في العمل بعد القيام بتنظيف شامل وتعقيم للمحل، وسأحرص على توفير النظافة بمحلي واتباع البروتوكول الصحي". وبخصوص الصعوبات التي واجهها أصحاب المقاهي والمطاعم أجمع هؤلاء على أنها صعوبات مالية بالأساس. وقال صاحب مطعم، إن الإشكال الذي واجهه مادي بالاساس، حيث إن هناك تكاليف مرتفعة من تأجير، وسداد رواتب العمال، والتغطية الاجتماعية، وغير ذلك من التكاليف التي أثقلت كواهل أصحاب هذه المحال خلال فترة الحجر الصحي. وأكد عدد من التجار، أنهم تضرروا ب"شدة" من الأزمة الصحية بعد توقيف نشاطهم كإجراء للوقاية من فيروس كورونا، وهم اليوم يستعدون لتعويض الخسائر التي لحقت بهم لإعادة فتح محلاتهم من خلال تهيئة الشروط التي تسمح لهم باستئناف النشاط في ظل الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية ضد جائحة كوفيد -19. وتمّ إحصاء ما يقرب من 830 مقهى و640 مطعمًا و234 مؤسسة فندقية توظف ما يقرب من 5.500 عامل مصرح بهم، تضرروا من هذه الأزمة الصحية في ولاية وهران، حتى لو تمكّن البعض من التغلب عليها في هذه الأوقات العصيبة من الجائحة، مثل مطاعم البيتزا ومطاعم الوجبات السريعة، لاعتمادها خدمة "الطلبات الخارجية"، وهي صيغة تمّ اللجوء إليها لتجنب الإفلاس والوقف النهائي للنشاطات. ويتطلّع أصحاب المقاهي والمطاعم إلى تطبيق المخطط الذي وضعته الدولة، خاصة أن أي تغيير في الوضع الوبائي، واحتمال تسجيل إصابات جديدة قد يؤديان إلى مراجعة كاملة لمخطط العمل.