شهدت أمس العيادات الجوارية ومصلحة الاستعجالات الطبية بكل من المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر والمستشفى الجامعي تدفق للمرضى المزمنين ممن يعانون من ضيق في التنفس وهذا بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها أمس ولاية وهران مما أثر سلبا على صحة المرضى الربو حيث سجلت المراكز الطبية والعيادات الصحية استقبال العديد من الحالات تعاني ضيق في التنفس والتي تجاوزعددها نحو 360 حالة تعاني من أمراض الربو والحساسية وذلك نتيجة الانقباض الحراري مما أثر سلبا على حالة ذوي الأمراض التنفسية المزمنة خاصة في أوساط التلاميذ المتمدرسين الذي استنجدوا" ببخاخات الفانتولين "خاصة وأن هناك العديد من المؤسسات التربوية لا تتوفر على وحدات الكشف الصحي مما بات يتطلب استدعاء أولياءهم للتكفل بهم، حيث أوضحت مصالح طبية أن الحالات التي تم استقبالها من مختلف الأعمار أمس جلها كانت أوضاعهم الصحية متدهورة الأمر الذي اضطر المصالح إلى تجنيد أطباء وممرضين للتكفل بعملية حقن هذه الحالات مشيرا ذات المتحدث إلى أن عملية التلقيح عن طريق الحقن التي تعتبر بمثابة مسكنات من شأنها تخفيف من توتر الحالة المرضية خاصة وأن هناك أشخاص أصيبوا بإغماءات خاصة في أوساط كبار السن والأطفال ممن يعانون من أمراض مزمنة. ويأتي هذا في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد19 إذ أن التغيرات المناخية التي شهدتها أمس الولاية أثرت على حالات المرضى الذي يعانون من ضيق في التنفس حيث سجلت مصلحة الكوفيد بالمؤسسة الاستشفائية حالات لضيق التنفس ظنا أصحابها أنهم مصابون بعدوى فيروس كوفيد19 إلا أن الكشوفات الطبية والتحاليل أثبتت أنها ضيق في التنفس بفعل تردي الوضع المناخي الذي أثر على حالات الربو والحساسية وضيق التنفس. هذا وذكرت مصلحة الأمراض التنفسية طبية بالمستشفى الجامعي لوهران أن من أكثر الفئات عرضة لمرض الربو تلك التي تقطن بتجمعات السكانية الحادية للمناطق الصناعية أين تتمركز المصانع الملوثة مما ينجر عنه إصابة الشخص بمرض الربو وهو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتان، حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء إلى الرئة، وبالتالي يصعب التنفس. فمجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية وعند إثارتها بفعل الهواء الملوث تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها، ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو. موضخة أن هذه الفئة من المرضى ليست بمعزل عن الإصابة بعدوى فيروس الكورونا لذا فإنه لابد عليهم من إتباع التدابير الوقائية اللازمة .