الرابطة تتأخّر في تحديد الملعب الذي سيحتضن الداربي تستأنفت تشكيلة سريع غليزان مساء اليوم تدريباتها بملعب برمادية بغليزان بمعنويات منحطة بعد الهزيمة الثقيلة التي تجرّعتها بديار نصر حسين داي الجمعة المنصرم ضمن الجولة 15 للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وجرى المران تحت إشراف المدرّب سي الطاهر شريف الوزاني مساعديه في الطاقم الفنّي، و سبق التدريبات اجتماع قصير، وضع من خلاله الكوتش قراءة سريعة لأداء كلّ عنصر من العناصر التي اعتمدها في المباراة و الأداء الباهت للتشكيلة التي قدّمت واحدة من أسوأ مبارياتها منذ انطلاق البطولة. إنتقد كثيرًا عناصر الدفاع ظهر الغضب على الوزاني في حديثه إلى اللاعبين، و راح ينتقد طريقة لعبهم فوق أرضية ميدان ملعب 20 أوت بالعاصمة، و راح يستفسر مجموعته عن الأسباب التي جعلتهم يقبلون بثلاثية نظيفة من الأهداف، قائلاً لهم: لم تقدّموا شيئًا أمام نصر حسين داي، كنتم خارج الإطار بكلّ ما تعنيه الكلمة، ليس المنافس من كان الأقوى، بل أنتم من كنتم غائبين ذهنيًا وجسديًا، مع الأسف أنّني أعمل مع بعض المتخاذلين الذي يبدو أنّهم لا يبالون بسمعتهم و سمعة الفريق الذي احتضنهم. وأعاب على تضييع الفرص الهجومية القليلة ولم تقتصر انتقادات المدرّب الوزاني على لاعبي الخطّ الخلفي، إذ انتقل الرجل للحديث إلى من وظّفهم في خطّي الوسط و الهجوم، من دون أن يترجموا الرسم التكتيكي الذي رسمه لهم في الميدان على مدار عمر اللقاء، مشدّدًا على أنّه سيلجأ إلى توظيف الأسماء التي لم تأخذ حقّها في لعب المباريات الرسمية فيما سبق، علّها تقدّم الأفضل من بعض العناصر التي تعتبر نفسها من الركائز. بعض الأنصار مرّروا رسالة قوية للمجموعة حضر بعض الأنصار جانبًا من الحصّة التدريبية، فقط من أجل اسماع اللاعبين رسالة شديدة اللهجة، مفادها أنّه لا مكان لأيّ لاعب يتربّص بالأهداف المرسومة للرابيد هذا الموسم والمتمثلة في تقديم حصيلة إيجابية وإنهاء البطولة بعيدًا عن منطقة السقوط إلى قسم الهواة، وكان الأنصار شاهدوا الطريقة السيئة التي لعب بها الرابيد في حسين داي، من خلال مقاطع الفيديو التي بثّها التلفزيون وتداولها المتتبّعون بقوة عبر صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي، داعين الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم والكفّ عن اللعب بالنار. حصّتان في اليوم الثاني من التدريبات ووفق البرنامج المسطّر، يجري سريع غليزان حصّة تقوية العضلات بالقاعة الموجودة بجوار ثانوية بن عدّة بن عودة، لتعود المجموعة في المساء إلى جوّ المران في الهواء الطلق على مستوى ملعب برمادية، فيما يواصل المصابون تلقي العلاج بعيادة المدلّك ياسين بحيّ الزيتون بمدينة غليزان. لحد الآن لم يحدد الملعب الذي سيحتضن المواجهة وبعيدًا عن تدريبات الرابيد، لم تصحّح الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم المعلومة التي دوّنتها على ظهر موقعها الالكتروني، والتي مفادها أنّ ملعب الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان سيكون مسرحًا للقاء الرابيد و ضيفه إتحاد بلعباس الجمعة بداية من الساعة الثالثة مساءً، متناسيةً أنّ الميدان المذكور تحوّل إلى ورشة لتهيئة الأرضية، وعليها أن تحدّد ملعبًا آخر للمواجهة. الرابيد قد يستقبل بالشلف المحمدية أو مستغانم فتحت مديرية الشباب والرياضة لغليزان قبل أسبوعين من الآن ورشة لإعادة أرضية زوقاري، و كلّفت مقاولة من سطيف لتغيير الميدان من الأساس، بإزالة كلّ الطبقات و الأتربة التحتية التي يوضع عليها البساط الأخضر، وهو ما يعني أنّ السريع الغليزاني مضطّر إلى الإسراع و تحديد ملعب يحتضن مبارياته إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب على ما يبدو، ووفق المعلومات التي بحوزتنا فإنّ الأقرب قد يكون ملعب المرحوم محمد بومزراق، مع دراسة مقترحات أخرى، كملعبي محمد والي بالمحمدية، أو ملعب بن سليمان بمستغانم، خاصّة أنّ ملعب المدينة الجارة وادي رهيو هو الآخر صار في وضعية يرثى لها. الإدارة تريد بومزراق وأطراف تنصح ببن سليمان هذا و أفادت مصادرنا إلى أنّ مسيّري سريع غليزان يفضّلون اللعب بملعب المرحوم محمد بومزراق بالشلف، بالنظر للعلاقة الطيّبة التي تجمعهم ببيت الجمعية الشلفية و رئيسها السابق محمد مدوار الرئيس الحالي للرابطة المحترفة لكرة القدم، غير أنّ هناك أطراف من محيط الرابيد نصحت باللعب بمستغانم و تحديدًا بملعب بن سليمان الصغير الذي يساعد كثيرًا الأندية المحلية للإطاحة بالمنافسين، وبين هذا وذاك يترقّب الأنصار الوجهة التي سيأخذها فريقهم فيما هو قادم من جولات البطولة، آملين في الرفع من وتيرة أشغال تهيئة أرضية معقلهم، الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان.