ستكون مباراة جمعية الشلف المنتظرة اليوم، هي الأخيرة بالنسبة لسريع غليزان على أرضية ميدان الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان، ذلك ما سيشكل حافزًا معنويًا للاعبين و كذلك المدرب عبد الكريم لطرش للاستمرار في سلسلة الانتصارات المحققة داخل القواعد، خصوصًا أن لطرش كان قد فاز في 6 لقاءات من أصل ال7 التي خاضها على رأس العارضة التقنية ل الرابيد بملعب زوقاري وبنفس الوقت حذر انصار السريع من مغبة التلاعب بشرف الفريق وعلى أن تلعب المباراة بنزاهة ومع تزايد حالة الاحتقان ضد الادارة الحالية التي يرأسها حمري محمد بات لزاما ان تؤكد ذلك في لقاء اليوم. كما أن السريع الغليزاني كان قد أضاع آخر فرصه في بعث حظوظ التنافس على الصعود، عندما تعرض إلى الهزيمة في مباراة بسكرة الأخيرة، ذلك ما جعله يضيّع الهدف الرئيسي لهذا الموسم بشكل شبه رسمي، الأمر الذي من شأنه قد انعكس على الأجواء داخل الفريق حيث تسرب الاحباط إلى نفوس اللاعبين، و هو ما شجعهم أكثر على تضييع الحصص التدريبية،و بالحديث عن تضييع الأهداف التي كان يتطلع السريع إلى تحقيقها نهاية الموسم الجاري، فإن ذلك سيجعل الطاقم الفني يراجع حساباته على مستوى التشكيلة الأساسية التي يمكنها أن تعرف الاستغناء عن بعض الركائز مقابل منح الفرصة أكثر إلى الشبّان في صورة المنور عبد المالك، أيمن شاذلي وحتى شادولي بوعبد الله والمهاجم عواد حسين،ورغم أن جميع متتبعي السريع يتمنون ظهور أكبر قدر ممكن من اللاعبين الشبان في آخر جولتين من البطولة وخصوصاً مباراة اتحاد البليدة التي ستكون شكلية للفريقين، إلا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب لطرش لن يكون بامكانه الاعتماد على أكبر قدر ممكن من لاعبي الفريق الرديف، بما أنهم يستعدون لمباراة نهائي كأس الجمهورية التي تنتظرهم ضد اتحاد الحراش نهاية الأسبوع المقبل، في ال 4 ماي تحديدًا على أرضية ميدان ملعب حيدرة البلدي، و هي المواجهة التي يأمل في أن يحضرها مدرّب الشبّان طيّب بن جعدة بكلّ العناصر، بما في ذلك التي عانت من الإصابة، أو تلك التي كانت معاقبة في صورة المهاجم سعيدة عبد الرزّاق، لذلك يجد نفسه في ورطة المدرب لطرش في غياب عديد من اللاعبين الذين ولحد كتابة هذه الاسطر لا يزالون مقاطعون للتدريبات .