أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاجتماعات التي عقدها الرئيس الأمريكي في السعودية "صورية لا قيمة سياسية لها"، مؤكدا أن الشعب الإيراني هو من سيعيد الأمن إلى المنطقة وقال روحاني الاثنين في أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد: "من سيحارب الإرهاب هو الشعب العراقي، والشعب السوري"، مؤكدا أن طهران ستواصل دعمها لسوريا والعراق. وأضاف: "مكافحة الإرهاب لا تكون بمؤتمرات أو بإنفاق أموال الشعوب" في إشارة إلى صفقات بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية المبرمة خلال زيارة ترامب للرياض، والتي بلغت قيمتها المعلنة 110 مليارات من الدولارات.واعتبر أن "من موّلوا الإرهابيين لا يحق لهم إصدار تصريحات حول مكافحة الإرهاب". ورفض روحاني الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ل"حزب الله" اللبناني ب "الإرهاب" وقال متسائلا: "مَن يدعم محاربة الإرهاب في المنطقة غير روسيا وحزب الله اللبناني؟". وأَضاف: "حزب الله هو تيار معتدل ومدعوم من الشعب الإيراني وفئات الشعب اللبناني، حتى غير المسلمين في لبنان، يحترمون هذا التيار". وتابع : "مَن الذي يستطيع الإدعاء أنه بدون دعم إيران، يمكن أن يفرض الأمن في المنطقة؟". وأعلن أن رسالة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية، التي جرت يوم الجمعة، هي تعزيز الوحدة الوطنية والانفتاح على العالم الخارجي. وأوضح: "الشعب الإيراني رفض الخداع والشعارات المزيفة واختار البرنامج المبني على العمل والتطور، وأثبت أنه شعب ثوري لا يحق لأحد مصادرة ثورته". وتابع: "الشعب الإيراني أراد أن يقول لشعوب المنطقة - نحن بجانبكم". وأعرب روحاني عن ثقته بأن تختار السعودية، يوما ما، طريق "صناديق الاقتراع" لكي يتم اختيار حكامها عبر انتخابات وليس بالوراثة. وأكد أن "الشعب السعودي صديقنا وجارنا ونحبه ومازلنا نحبه، على السعودية اختيار الدرب الصحيح".كما شدد على أن إيران لا تحتاج إلى إذن أية جهة لتطوير برنامجها النووي من أجل الدفاع عن نفسها، مضيفا: "سلاحنا للسلام وصواريخنا للسلام، إذا لم يكن لإيران سلاح ولم تصنع السلاح ماذا كان يحدث".وأكد على أن الولاياتالمتحدة إذا اختارت سبيلا غير الحوار في الملف النووي فإنها سوف تُهزَم