- اختبار قوة بين أوباما وبوتين حول سوريا في قمة "الثمانية الكبار" قال الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني إن حكومة بشار الأسد يجب أن تبقى حتى نهاية فترته الرئاسية ويحين موعد الانتخابات المقبلة في 2014. وأكد أن الشعب السوري هو المسؤول عن حلّ أزمته، ودعا دول العالم للمساهمة في عودة الأمن والاستقرار لسوريا. وأيد روحاني إبداء المزيد من الشفافية والثقة المتبادلة في الملف النووي، لكنه عارض أي وقف لتخصيب اليورانيوم من جانب إيران. وحول العلاقات مع الدول المنطقة والسعودية قال روحاني إنه سيحافظ على العلاقات المميزة مع السعودية ويعمل على تطويرها، مشيرا إلى أن موقفه الدولي سيكون داعما لخط الاعتدال وليس التطرف، مؤكدا مواصلة جهود التعاون البناء مع المجتمع الدولي. واعتبر روحاني أن الشعب الإيراني هو المنتصر في الانتخابات الرئاسية، وسيعمل على إصلاحات داخلية لخفض نسبة البطالة تدريجياً لتصل للنسبة المقبولة، كما سيعمل خارجياً بسياسة الخطوات التدريجية لرفع العقوبات المفروضة على إيران. وفي الأثناء، أعلنت حركة حماس الفلسطينية أمس، معارضتها إدخال حزب الله اللبناني قواته إلى سوريا، مطالبة إياه بسحب قواته وإبقاء سلاحه موجها فقط ضد إسرائيل. واعتبرت حماس، في بيان صدر عن اجتماع قياداتها في العاصمة المصرية القاهرة، أن دخول قوات حزب الله في سورية "أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة". وأكدت الحركة على "حق الشعب السوري الثابت في نيل حقوقه وأمانيه وتطلعاته في الحرية والكرامة وهو الشعب الأصيل الذي كان دوما مخلصا لنهج المقاومة وفي طليعة المقاومين والممانعين". وشددت على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية ومقاومة الاحتلال الصهيوني هي مهمتها الأساسية ولابد من الحفاظ على بوصلة المقاومة واتجاهها مهما كانت الظروف والأحوال". ودعت حركة حماس إلى "الحرص على وحدة الأمة وتجنب كل أشكال الاستقطاب الطائفي والمذهبي والعرقي". من ناحية أخرى، هيمنت سوريا على اليوم الأول من قمة مجموعة الثماني أمس، في ايرلندا الشمالية مع انعقاد لقاء سيكون بالغ الدقة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين حليف دمشق الذي لا يبدي أي استعداد لتقديم تنازلات في هذا الملف. وسجل في الأيام الأخيرة تشديد كبير في اللهجة من قبل واشنطنوموسكو الساعيتين لتنظيم مؤتمر دولي للسلام في سوريا في جويلية لا تزال إمكانية انعقاده تواجه الكثير من الصعوبات. وفيما تدرس الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية مسألة إمدادها بالسلاح "لإعادة التوازن" إلى القوى المتواجهة في هذا البلد تمهيدا لاحتمال إجراء مفاوضات بينها، صعد بوتين اللهجة محذرا من أن موسكو "لا يمكن أن تتصور" مثل هذه الفرضية. ومن جهته، اتهم البيت الأبيض دمشق بتخطي "خط أحمر" واستخدام أسلحة كيميائية معلنا عزمه على زيادة الدعم للمعارضة السورية، بدون أن يحدد بشكل واضح أن كان يعتزم إمدادها بالأسلحة. ويؤكد كلام أوباما الذي لم يدل بأي تصريحات علنية حول سوريا منذ أسابيع على موقف الرئيس الأمريكي الذي يبدي حتى الآن تحفظا شديدا على التدخل في النزاع السوري.