تسببت صعوبة حل تمرين الوضعية الإدماجية في مادة الرياضيات أمس، في تفشي ظاهرة غش التلاميذ في ثاني يوم من امتحان "البيام" عبر جل مراكز الإمتحان، حيث حاول التلاميذ الغش عن طريق استعمال الهواتف الذكية التي أدخلوها إلى قاعات الإمتحان سيما أمام تراخي الحراسة، أين حالوا الولوج إلى مواقع التواصل عساهم يجدون الحل لمسائل وتمارين المادة الممتحن فيها. هزمت وزارة التربية في ثاني يوم من إجراء امتحان شهادة العليم المتوسط المشوشين على الامتحانات والذين يقومون بتسريب مواضيع الإمتحان كما هي عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل انطلاق موعد الامتحان بدقائق وأكثر من ساعة، حيث لم تظهر مواضيع الأسئلة الممتحن فيها باستثناء تلك المواضيع المتوقعة. لكن رغم إجراءات بن غبريط، وتشديدها على عدم تسريب الأسئلة إلا أن الحراسة فلتت من يد بعض الأساتذة، بعد أن تسنى لتلاميذ إدخال الهواتف النقالة الذكية إلى قاعات الامتحان أمس في مادة الرياضيات، للتواصل باستعمال تقنية الجيل الثالث، وتعقدت الحراسة على التلاميذ بعد أن غرقوا في الإجابة على الوضعية الإدماجية، وحلّ المسألتين فيها، وهو نوع من الأسئلة المفخخة التي لم ينتظرها الممتحنون بهذا الشكل رغم سهولة التمرين الأول، إلا أنهم حاولوا التواصل مع زملائهم في القسم، وإثارة بأنهم سيغمى عليهم، وفوضى، وعم الحديث في نفس اليوم بأن موضوع الرياضيات تسرب بعد 10 دقائق من انطلاق اختبار مادة الرياضيات، وحلّه بالمنازل محاولة منهم لتسريبه إلى الممتحنين. وجاء نصف موضوع الرياضيات سهل وشقه الآخر صعبا، مما تسبب في رفع محاولات الغش إلى 42 حالة بولاية وهران، من جهتهم التلاميذ الذين اقتربنا منهم حتى نستطلع رأيهم بخصوص الموضوع أكدوا بأن اسئلة الرياضيات و مادة الإنجليزية الممتحن فيهما خلال الفترة الصباحية ليست لها أي علاقة بالمواضيع المسرّبة في الإنترنيت، تقريبا جميع المواضيع لا تشابهها عدا الفيزياء وسؤال واحد في التربية الإسلامية حول درس المسؤولية. وأكد التلاميذ بأنهم استفادوا من المواضيع المزيفة المتداولة في "الفايسبوك" فقط بالاجتهاد في حلها لا أقل ولا أكثر من ذلك. وعن سبب إدخال البعض الهواتف للقاعات، اوضح الممتحنون أنه قد سمح لهم بذلك بعد أن عطلت المؤطرين عملية جمع محافظ وأغراض التلاميذ بالقاعات المخصصة لذلك، حيث حاولوا تفادي التأخير، وسمحوا للمُمتحنين بترك الهواتف لديهم، لكن هذا الوضع أدى إلى شبه انفلات بالقاعات. وانتقد الممتحنون في مرحلة التعليم المتوسط من قصر مدة الامتحان في الرياضيات، إذ عجز الكثيرون عن إنهاء الأجوبة التي ظهر بأنها كانت طويلة. وهذا ما أربك عدد قليل جدا من الممتحنين وجعلهم يفطرون، وسجلت مديرية التربية بوهران، حوالي 25 حالة إغماء ومرض إلى غاية اليوم الثاني من الامتحان.