في ظل تذبذب توزيع المياه وعدم وصولها إلى العمارات ذات الطوابق العالية منذ مدة زمنية طويلة، الأمر الذي نغّص حياتهم وجعلهم رهائن الصهاريج المتنقلة . هذا النقص الذي جعل الأطفال يركضون ركضا بحثا عن الماء الشروب الذي يستعمل لأكثر من ضرورة لا سيما في فصل الصيف وشهر رمضان الكريم، حيث صرح لنا أحد القاطنين بذات الشارع المذكور أنه يعاني معاناة شديدة منذ أشهر عدة خاصة أنه يقطن بالطابق الخامس، ونظرا لنقص المياه لا تصل حنفياتهم مما اضطره إلى استعمال المضخة والتي لم تجد نفعا، الوضع الذي أثار غضب هؤلاء السكان الذين قاموا بإرسال شكوى لمؤسسة سيور في العديد من المرات لكن دون جدوى من ذلك لعدم تدخلها من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل الذي أرق السكان وحتم عليهم شراءها يوميا وهذا ما أفرغ جيوبهم في ظل دفع تكاليف إضافية تصل إلى 200 دينار يوميا. في هذا المجال ناشد المتضررون من الوضع الجهات المسؤولة بضرورة التدخل السريع لمعرفة الأسباب الناجمة عن عدم إيصال المياه إلى الشارع من أجل تحسين ظروف القاطنين وتخفيف حدّة الغبن عنهم، بالإضافة إلى تفادي تلك الصهاريج المتنقلة التي تنعدم بها أدنى شروط النظافة والتطهير والتي قد تسبب مياهها في إصابة السكان بأمراض أو تسممات يدفع ثمنها المسؤولون.