بعد طول انتظار عاد الأمير عبد القادر الجزائري ليحط الرحال بمدينته العريقة معسكر حاملا كل التاريخ و الآثار.من خلال المتحف الطي يحمل اسم الأمير عبد القادر الجزائري و الطي سينطلق انجازه بداية السنة المقبلة بمسقط رأس الأمير وعاصمة أول دولة عصرية معسكر بعد ان خصصت له ميزانية خاصة إلى جانب أكثر من مشاريع ثقافية بالمنطقة. هذا المشروع الذي يكتسي طابعا وطنيا يندرج ضمن البرنامج الخماسي 2010 – 2014 والذي أولت فيه الحكومة أهمية كبيرة للمكتسبات الثقافية والتاريخية. بحيث ينتظر أن يساهم المتحف في حفظ الذاكرة و تقريب الأجيال القادمة من تاريخهم البعيد و القريب وسيكون هذا المرفق الذي ستنطلق أشغال بنائه ليكون منارة علمية وتاريخية وثقافية بالمنطقة كما سيضم المعرض جانبا هاما من المقاومة الشعبية و تأسيس دولة الأمير عبد القادر إلى جانب مراحل هامة عرفتها الجزائر من 1830 إلى 1962. وسيتم الاعتماد على المخطوطات و المراجع الخاصة التي اعتمد عليها الأمير لتأسيس دولته و القيام على تسييرها واهتمامه بالكتب و المكتبات إلى جانب مصانع السلاح ومقاومته للاستعمار الفرنسي التي لم يتأخر عنها أبدا. وتجدر الإشارة إلى أن المتحف سيأخذ طابعا معماريا متميزا حيث يظهر من خلاله البعدين الإسلامي و العربي و يحمل النبض التاريخي حيث سيعود بالزائر إلى مراحل الرقي و الجهاد ضد المستدمر الفرنسي إلى جانب فكر الأمير عبد القادر الجزائري الذي ساهم في بناء الدولتين الجزائرية و السورية الشقيقة و هو قاسم مشترك بين الدولتين.