حمل محمد بوطالب رئيس جمعية الأمير عبد القادر، وزارة الثقافة مسؤولية تأخر انجاز فيلم الأمير عبد القادر ، مؤكدا أن رئيس الجمهورية أعطى موافقته على سيناريو الفيلم الذي كتبه بوعلام بسايح منذ مدة وحدد الميزانية الخاصة بالعمل والكرة اليوم في ملعب وزارة الثقافة. محمد بوطالب أكد أيضا خلال تنشيطه صبيحة الخميس لندوة صحفية بمقر جريدة المجاهد أن رئيس الجمهورية أمر شخصيا بتحريك ملف الفيلم والشروع في تنفيذه لكن وزارة الثقافة لازالت تماطل لأسباب غير معروفة، رغم أن كل الشروط متوفرة بما فيها ميزانية الفيلم ودعم وزارة الدفاع الوطني، مضيفا في هذا السياق أن هناك العديد من العروض الأجنبية التي تطالب بتبني العمل وانجازه لكن الجمعية رفض ذلك لأنها ترغب في أن يكون أول فيلم سينمائي ينجز حول الأمير جزائريا لان الأمير هو رمز للجزائر على حد تعبيره. وفي السياق أثنى رئيس جمعية الأمير كثيرا على الشريط الوثائقي الذي أنجزه التلفزيون مؤخرا حول مؤسسة الدولة الجزائرية تحت إشراف المخرج علي فاتح عيادي، مؤكدا أن هذا العمل الذي عرض مؤخرا على الشاشة الوطنية مهم جدا وتم انجازه بشكل جيد من شأنه تعريف الآخر بهذه الشخصية الرمز، منتقدا بالمقابل رواية "كتاب الأمير" للروائي الجزائري وسيني الأعرج مؤكدا أنها تحمل مغالطات تاريخية في حق الأمير. كما توقف بوطالب عند الملتقى الدولي الذي تنظمه الجمعية أيام 4.3.2 فيفري المقبل بنادي الجيش ببني مسوس، مشيرا إلى أن الملتقى سينظم تحت شعار "رمزية مبايعة الأمير عبد القادر" وسيتناول بالمناقشة مبايعة الأمير التي تمت في 27 فيفري 1832، عندما اجمع أشراف القبائل ومرابطو معسكر تحت شجرة الدردارة في سهل غريس على المبايعة للشاب عبد القادر صاحب ابن الشيخ محي الدين بن مصطفى بن المختار وعمره لا يتجاوز ال24 ربيعا وتنصيبه ناصرا للدين وأميرا للبلاد. ضيف المجاهد أكد أن هذا الجانب من حياة الأمير تم إهماله رغم أهميته خاصة في بعده الرمزي، وهذا ما يسعى الملتقى إلى تداركه من خلال مشاركة العديد من الباحثين في مختلف الدول على غرار: سوريا، المغرب، الأردن، وتركيا. من جهته، توقف زعيم خنشلاوي رئيس اللجنة العلمية للملتقى عند المحاور الأساسية التي ستطرح على طاولة النقاش، مشيرا أن الملتقى سيتناول بالتحليل ظاهرة المبايعة في التاريخ على مختلف المستويات الإنساني، اللغوي، التاريخي والصوفي. وسيطرح الدكتور أحمد الأزمي من المغرب "الحقوق والوجبات المتبادلة بين الراعي والرعية من خلال عقد المبايعة في الاسلام"، وسيقدم د .دلاقر كرار من جامعة سلجوق بتركيا "حقائق وشهادات من الأرشيف حول استضافة الباب العالي للامير"، أما الدكتورة ليلى خليفة من مجمع اللغة العربية بالأردن فستتطرق ل"الجوانب العرفانية والفلسفية لمفهوم البيعة والعهد والميثاق عند الشيخ الأكبر محمد محي الدين بن عربي". علاء الدين بكري من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى بسوريا سيستعرض من جهته "الأصول الأكبرية للبيعة القادرية"، كما سيتوقف د.محمد شريف من جامعة تيطوان المغربية إلى "ثنائية البيعة والخلع في تاريخ المغرب بين الموجب الشرعي والاعتبار السياسي". من تركيا أيضا سيتحدث الأستاذ يوحال حر محمود من جامعة قاره بوك عن "مفهوم البيعة عند الصوفية من منظور الشيخ احمد ضياء الدين كموشخانوي (1813 -1893)، أما من الجزائر فسيتطرق زعيم خنشلاوي ل"رمزية الشجرة في الاسلام و الكتابات المقدسة"و الأستاذ عبد الباقي مفتاح من الزاوية الهبرية الدرقاوية بقمار (الوادي) عن "مواقف الأمير بين الحقيقة التاريخية والشكوك الوهمية". وفي الأخير يتطرق مارتان لوكوز من فرنسا عن الأمير كرمز للجيل الجديد.