فتحت مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع لجان من وزارة التربية ووزارة التضامن الوطني، تحقيقات واسعة بكل من وهران، معسكر، مستغانم، برج بوعريرج، سطيف، وقسنطينة، التحقيقات خصّت التلاعبات التي طالت المنحة المدرسية والمحافظ والكتب التي كانت موجهة للمعوزين بهذه الولايات. مصادرنا أفادت بأن مصالح الدرك الوطني بعاصمة الغرب الجزائري وهران باشرت عملية تحقيق واسعة، بعد شكاوى قال مصدرنا، أنها تؤكد بأن بعض مسؤولي البلدية المعنية، عبثوا بحصة كبيرة من كتب ومحافظ كانت موجهة لأبناء الفقراء والمعوزين، وقال المصدر الذي أورد الخبر للوطني، أن مصالح الدرك تمكنت من إسترجاع مجموعة من المحافظ والكتب بأحد الأسواق البعيدة عن بلدية وهران، إكتفي مصدرنا بالقول أنها كمية كبيرة . ومن جهة أخرى، تعيش ولايات أخرى بالغرب الجزائري، على غرار معسكر ومستغانم، على وقع فضائح فجرتها جمعيات ولائية، راسلت كلا من وزير التضامن الوطني السعيد بركات، ووزير التربية الوطنية أبوكر بن بوزيد، اللذين أرسلا لجانا وطنية للتحقيق في صحة المراسلة، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن. ومن جهتها تحقق مصالح الدرك الوطني، بعدد من ولايات الشرق الجزائري، على غرار، برج بوعريريج، سطيف، وقسنطينة، في قضية تتعلق بسرقة استهدفت المحافظ المدرسية المخصصة في إطار التضامن للفئات المعوزة، وهي القضية التي تسربت إلى الرأي العام، وصنعت حديث العام والخاص، وقد انفجرت هذه الفضيحة ببرج بوعريرج بعد اكتشاف 24 محفظة مدرسية تباع في إحدى المكتبات بحي الحدائق بمدينة برج بوعريريج، وبعد التحري في الأمر من طرف مسؤولي البلدية، تم اكتشاف ثغرة، بيّنت ضياع عدد كبير من المحافظ، والتي أفادت مصادر متطابقة للوطني، أنها تقارب ال450 محفظة مدرسية من أصل العدد الإجمالي المقدر ب 12 ألف محفظة، المخصصة للعملية التضامنية، ومباشرة بعد اكتشاف الأمر، علمنا من مصادرنا أن مسؤولي البلدية قاموا بإجراءات أولية تمثلت في توقيف تحفظي لحارسين بالحظيرة، ووصل الخبر إلى مصالح الأمن بعد تبليغها من طرف مجهول، والتي باشرت بدورها تحقيقات معمقة للوصول إلى خيوط هذه الفضيحة، التي تشغل الرأي العام بمدينة برج بوعريريج، ونظرا للتكتم الكبير على مجريات التحقيق، والغموض الذي لا يزال يلف القضية في بداياتها، فقد استقينا من مصادرنا الخاصة، بعض المعلومات التي تفيد أن العملية جرت ليلة "الجمعة" عيد الفطر، إلى ليلة السبت، أين يكون مرتكبو السرقة قد اغتموا الفرصة وانشغال الناس بأجواء احتفالات العيد، كما أفادت مصادر أخرى، أن مباشرة التحقيقات قد كشفت عن تجاوزات محتملة أخرى، سيتم تأكيدها بعد نهاية التحقيقات، والمتعلقة بسرقات استهدفت أغراضا أخرى من حظيرة البلدية، في وقت سابق، وهي المعلومات غير المؤكدة إلى حد كتابة هذه الأسطر، والتي يرجح أن تكون قد كشفت عنها تصريحات الأطراف التي بدأت مصالح الأمن في الاستماع إليها، ومن جهته أكد مصدر رسمي من البلدية، صحة الخبر المتداول دون الخوض في التفاصيل، مكتفيا بتأكيد العثور على 24 محفظة بإحدى المكتبات في المدينة، مؤكدا من جهة أخرى، أن حصة البلدية البالغة 12 ألف محفظة، قد تم استلامها وتسليمها لأصحابها كاملة في شفافية تامة، وفقا للوثائق الرسمية، ووصلات التسليم لدى البلدية، وفضل المسؤول بالبلدية، التريث إلى غاية انتهاء التحقيقات، وكشف كل الملابسات المحيطة بالقضية، التي تبقى للمتابعة في الأيام القادمة، بعد انتهاء إجراءات التحقيق، وتوقيف المتورطين في هذه الحادثة .