تقوم مصالح الدرك الوطني المختصة هذه الأيام بالتحقيق المعمق في قضية حساسة تمس مصداقية الأوامر الرئاسية الخاصة بمساعدة الطبقة الهشة خلال المناسبات التي تتطلب مصاريف مالية ثقيلة. وتخص التحقيقات بعض التلاعبات بأموال الشعب قالت المصادر التي ذكرت الخبر أنها مست المنح المدرسية التي أقرها رئيس الجمهورية للتلاميذ من أبناء العائلات المعوزة وكذا المحافظ والمستلزمات المدرسية من كتب وكراريس و غيرها الموجهة لذات الطبقة التي تضمنها وزارة بركات، وقالت ذات المصادر أن التحقيقات الأمنية حركتها جمعيات أولياء التلاميذ لعدد من الولايات من شرق وغرب البلاد على غرار سطيف وقسنطينة والبرج وكذا وهران ومستغانم ومعسكر حول أياد خفية امتدت إلى المال العام المتمثل في شكل المنح المدرسية والمستلزمات الموجهة لفئة المعوزين من تلاميذ المدارس في الأطوار الثلاثة. وبالتزامن مع انطلاق التحقيقات الأمنية، ذكرت مصادرنا أن الوزيرين بن بوزيد وبركات أوفدا لجانا وزارية للولايات المعنية للتحقيق الإداري في فحوى المراسلات التي تلقتها مصالحهما منذ أيام للوقوف على مدى صحة ما جاءت به ومنه كشف المتسببين في هذه القضايا التي تمس بمصداقية العمليات التضامنية بالوسط المدرسي، خاصة بعد اكتشاف كمية من المحافظ المخصصة لأبناء المعوزين تباع بالأسواق والمكتبات ببعض الولايات المذكورة سابقا بالإضافة الى الاستيلاء على منح التلاميذ المعوزين بغير وجه حق وحرمانهم من فرصة التزود بالأدوات المدرسية رغم الحاح الوزارتين على ضرورة توفير جميع السبل لضمان تمدرس ابناء الشعب الجزائري بدون استثناء.