عادت عصابة قطاع الطرق الملثمة إلى الواجهة من جديد وذلك لمواصلة هجماتها الاعتدائية المختلفة بالأسلحة البيضاء وتحديدا على مستوى الشريط الترفيهي لغابة مداغ، حيث باشرت فرقة الدرك الوطني بعين الكرمة بحر الأسبوع الجاري تحقيقا معمقا حول مافيا الاعتداءات التي عادت للواجهة والتي أضحت تهدد أمن وحياة قاصدي هذه الغابة للترفيه وحتى عابري الطريق المؤدي إليها، فحسب تصريحات الضحايا الذين أسعفهم الحظ وتملصوا من مخالب الذئاب البشرية المدججين بالسيوف الحادة، خناجر ذات الحجم الكبير وحتى الدبابيز زارعين الرعب والخوف في نفوس المواطنين. فعائلتان في ذات اليوم تعرضتا لاعتداء مسلح من قبل شخصين ملثمين حاولا سرقة مركباتهما، فإحدى العائلتين قصدت المكان حتى فوجئت بمثول شخصين ملثمين مجهولي الهوية يتمتعان ببنية جسدية متكاملة، إلا أن الزوج استطاع أن يخلص عائلته وسيارته من الاعتداء، حيث قام الضحية بركن سيارته من نوع داسيا لقضاء زوجته لحاجتها الطبيعية التي ابتعدت عنه حوالي 10 أمتار حتى سمع صراخها وعندما انتقل إليها تفاجأ بالملثمين أحدهما أشهر خنجرا بوجهه والآخر وجه إليه لكمة على مستوى الوجه، إلا أنه أبدى مقاومة عنيفة لهما وتمكن منهما حتى لاذا بالفرار، في حين استسلم الضحية الآخر لهما وراح يسلمهما هاتفين نقالين ومبلغ 40 ألف دينار، فحتى محفظة طفله الملتحق بالصف الابتدائي طالتها أيادي الشخصين الملثمين محل بحث السلطات الأمنية.