قاطعو الطرق بالشريعة في قبضة رجال الدّرك وضعت عناصر الدرك الوطني بالشريعة بولاية البليدة، أوّل أمس، حداّ لإحدى أخطر عصابات قطّاع الطّرق التي نشرت الرّعب في أوساط زوّار ومرتادي هذه المنطقة السياحية، عن طريق اعتداءات استهدفت قاصدي الجهة وباستعمال الأسلحة البيضاء التي مكّنتهم من تجريد ضحاياهم من ممتلكاتهم، سواء تعلّق الأمر بالهواتف النقالة أو المجوهرات أو المبالغ المالية، وهو الموضوع الذي كانت “الفجر” قد تطرقت إليه بالتفصيل في أحد أعدادها السابقة. وجاءت عملية الإيقاع بالعصابة المتكوّنة من 4 أفراد، تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة بينهم قاصر، استنادا لعشرات الشّكاوى التي كانت قد بلغت فرقة الدرك والتي تتلخص في تعرض أصحابها نهاية الأسبوع المنصرم إلى عمليّة الاعتداء والسّرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض على طول الطّريق الوطني رقم 73 الرّابط بين البليدة والشريعة، وتحديدا عند نقطة بني علي والمنطقة المسمّاة ربوة الأعشاب. مصالح الضبطية القضائية وبعد استثمارها لتلك المعلومات وضعت كمينا محكما في ذات المنطقة التي يبدو أنها عادت للنشاط بعد فترة راحة في شهر رمضان الكريم، وقد أفضى كمين رجال الدرك بتوقيف عناصر العصابة بالنقطة المسماة “بواد أبرار“ بينما كانت متّجهة نحو الغابة للإختباء مباشرة بعد تنفيذها لآخر إاعتداء لها طال أحد المواطنين كان تعرّض للضرب من قبل عناصر ذات العصابة. وفي انتظار انتهاء التحقيق مع المتهمين، يرتقب أن يمتثل الجميع أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة في غضون الأيام المقبلة.