حاول ليلة أول أمس، 9 متهمين متورطين في قضية تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جنايات السرقة و التزوير، الفرار من قاعة المحكمة، بعد الفوضى التي سببها ذووهم عقب نطق القاضي بالحكم، حيث حاولوا استغلال اكتظاظ القاعة وصراخ عائلاتهم لتنفيذ محاولة الهرب، إلا أن التواجد المكثف للعناصر الأمنية حال دون ذلك، حيث تمكن عناصر الشرطة من محاصرة البوابة الرئيسية للقاعة، والمدخل الخاص بالمحامين والقضاة ليمنعوهم من الهرب، بعدما أدانهم رئيس المحكمة بأحكام تأرجحت بين السنة و ال 10 سنوات سجنا نافذة. حيثيات القضية تعود لسنة 2006 عندما وصلت بلاغات لأمن الولاية تفيد باختفاء سلاح ناري تابع لشرطي تواجد بمسجد الرحمان بوسط المدينة، ثم توالت البلاغات عن تنفيذ عمليات سرقة سيارات باستعمال سلاح ناري من الصنف الرابع بسرايدي و سيدي عيسى، ما كان وراء فتح تحقيقات معمقة حول الوقائع منذ 2006 إلى غاية نهاية 2008 حيث مكن العثور على أوراق نقدية مزورة لدى أحد باعة الأجهزة الالكترومنزلية بجبانة اليهود، من تتبع سلسلة تحقيقات معه ومع الزبون الذي قام بشراء ثلاجة من عنده، ليتم التوصل إلى المتهم الرئيسي "س فتح الدين" ً وهو شرطي سابق اتضح أنه قام بسرقة سلاح زميله أثناء تواجده بمسجد الرحمن بقلب عنابة، لينفذ بواسطته مرفوقا ب ً "ق/مراد" ً و ً"ش رابح" ً عمليات سرقة سيارتين من سرايدي وسيدي عيسى، كما حاولوا سرقة سيارة تابعة لشركة حراسة الأموال التابعة للبنوك، والتي عادة ما تحتوي على مبالغ مالية هامة خاصة بهذه الأخيرة، هذا إضافة إلى تسجيل شكاوى ضحايا هذه العصابة التي قام أفرادها بالاعتداء على أكثر من 10 أشخاص تمكنوا من التعرف عليهم لدى المصالح الأمنية، ومكنت التحقيقات مع المتهمين من التوصل إلى قيامهم بتزوير عملة نقدية أجنبية ووطنية، حيث ضبط لديهم مبلغ 2000 اورو مزورة و 500 ألف دينار كذلك مزورة، كما توصلت المصالح الأمنية إلى العثور على طوابع بريدية، البالغ سعرها 2000 دينار مزورة، وبعد مرافعات دفاع المتهمين، فصل رئيس المحكمة بالحكم 10 سنوات نافدة على الشرطي السابق ً "س /فتح الدين" ً و شريكيه ً "ق /مراد" ً و ً "ش/ رابح" ً فيما برأت ساحة 8 متهمين آخرين، و أدين 5 آخرين بأحكام تراوحت بين ال 4 و السنة سجنا نافذة .