أدانت محكمة مجلس قضاء عنابة، أول أمس، المتورطين الأربعة بجناية تكوين جمعية أشرار وارتكاب جناية القتل العمدي وإخفاء أشياء مسروقة ب20 سنة ضد “م. محمد الصالح”، و12 سنة سجنا لباقي شركائه، علما أن أعمار الجميع لم تتجاوز ال 18 سنة عند ارتكاب هذه الجنايات. المتهمون “س.عمر” و”ح.صفيان” و”ع.ع”، و”م.محمد الصالح”، صرحوا بارتكاب جريمة القتل في حق” ع .عصام الدين”،ً طالب كلية الحقوق، الذي كان بتاريخ 5 مارس متوجها إلى منزل خالته، فاعترض سبيله كل من “س.عمر” و”ح.سفيان” محاولين استدراجه لسرقة هاتفه النقال، عن طريق سؤاله عن لقب إحدى العائلات بحي ديدوش مراد، للتأكد من عدم إقامته بهذا الحي الذي ينتمون له. في هذه الأثناء اقتاد المتهمان الضحية بالقوة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إلى إحدى العمارات غير مكتملة البناء بحي الصفصاف، حيث وجه “س.عمر” لكمة قوية لعصام الدين وأخذ من جيبه هاتفه النقال ليلتحق به عقب ذلك الشريكان الآخران “ع.ع” و”م. محمد الصالح” ويتناوب الجميع على ركل وضرب الضحية، الذي توسل إليهم بإطلاق سبيله بعد أخذ هاتفه النقال، وفعلا غادر المتهمون الثلاثة المكان، وبقي الفقيد رفقة “م.محمد الصالح” الذي طلب منه نزع سترته الرياضية، غير أن الضحية رفض ذلك فوجه الجاني له ودون أي رحمة أو شفقة طعنة مباشرة لقلبه ثم خرج ليلتقي أصدقاءه أمام سور بالحي قائلا لهم إنه نحره! في هذه الأثناء، رأى المعتدون عصام الدين يخرج من العمارة باتجاه الطريق واضعا يده على صدره طالبا النجدة، إلا أن الموت كان أسرع، حيث سقط جثة هامدة، لتتدخل فيما بعد عناصر الحماية المدنية بناء على بلاغ من المواطنين، حيث لاذ المتورطون بالفرار لبيع الهاتف النقال بمبلغ 1400 دينار تقاسموها فيما بينهم. غير أن الشاب الذي اشترى الهاتف ارتاب في أمر هذا النقال ليبلغ مصالح الأمن، التي وصلت إلى تحديد هوية مرتكبي جناية تكوين جمعية الأشرار وارتكاب جناية القتل العمدي، بعد توصلها إلى سلاح الجريمة المتمثل في سكين من نوع “كرانداري“ بمنزل”م.محمد الصالح”، الذي تم توقيفه مع باقي عناصر العصابة التي كانت تمتهن الاعتداءات بقطع سبيل المارة عبر طريق ديدوش مراد، لأخذ ممتلكاتهم المتمثلة في الذهب والهواتف النقالة، وغيرها من الأمور الثمينة وإعادة بيعها في سوق يسمى سوق مرسيس بقلب عنابة. عقب الاستماع لهذه الوقائع المأساوية التي تورط فيها شبان لا يتجاوز عمر كل واحد منهم ال 23 سنة، التمست النيابة حكم الإعدام في حق مرتكب جريمة القتل و20 سنة لباقي الشركاء، فيما نطق القاضي بالحكم السالف الذكر.