فتحت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران نهاية الأسبوع، مجدّدا ملف السّرقة التي تعرّض لها المستثمر الإيراني بعد الطّعن بالنقض في حكم البراءة الذي استفاد منه المترجم المتّهم بإخفاء أشياء مسروقة، بعد الخسارة الفادحة التي ألحقها والد المترجم بالطحية، كونه شريك المستثمر الإيراني، والمقدّرة بمبلغ 1000 مليار سنتيم . إذ التمس النّائب العام لذات المحكمة تطبيق القانون في حقّ المتّهم (غ.س) مترجم، المتابع قضائيّا بجنحة إخفاء أشياء مسروقة، التي راح ضحيّتها مستثمر إيراني صاحب شركة "ناركو" لاستيراد اللّحوم المجمّدة، الذي تكبّد خسارة 1000 مليار سنتيم . يستخلص من ملف الوقائع أنّه في شهر أفريل 2004 تقدّم صاحب الشّركة "ناركو" وهو رعيّة ايراني يدعى (خ.م.ج) بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن الولائي بوهران، مفادها أنّه تعرّض لعمليّة سرقة كبّدته خسارة 1000 مليار سنتيم من طرف شريكه الجزائري الجنسيّة المدعو (غ.م)، والد المترجم المتّهم (غ.س)، الماثل نهاية الأسبوع أمام المحكمة، الذي تعرّف على الضحيّة فور دخوله التّراب الوطني، كونه مستثمر كبير وناجح في السّوق، أراد فتح شركة لإستيراد اللّحوم، فراح والد المتّهم (غ.س) يعرض عليه فكرة الشّراكة بحكم خبرته الواسعة في هذا المجال، فرحّب المستثمر الضحيّة بالفكرة، وعقدت الشّراكة بينهما، أين دخل والد المتّهم بنسبة 10 بالمائة كأسهم فقط . وشيئا فشيئا بدأ الوالد يستفيد بطريقة غير مشروعة من أسهم إضافيّة لحسابه، وفور اكتشاف الضحيّة الإيراني التّلاعب، نشبت بينهما خلافات بلغت إلى حدّ فضّ الشّراكة بينهما . ومن ثمّة راح الشّريك يدبّر المكائد للمستثمر الإيراني صاحب خمس شركات عابرة للقارّات بأمريكا و أوروبا . إذ تسبّب له لحظة اكتشاف سوء نيّته في حجز 114 حاويّة للّحوم المجمّدة على مستوى ميناء وهران، بمعيّة أطراف مجهولة، تمّ التصرّف بإخراجها من الميناء وسلّمها لابنه المترجم (غ.س) . في انتظار النّطق بالحكم جلسة الأسبوع المقبل .