في جولة خاطفة لزيط بيط عبر مقرات مديريات وهران التنفيذية، تبين له أنّ تقريبا كل الوثائق والمستندات الرسمية منها، وغير الرسمية تُمضى من طرف نواب المدراء، "لانتيريم"، ولم يكن بالعسير على المكلف بالمهام الصعبة التأكد من السبب الكامن من وراء ذلك، فالحقيقة أنّ مدراءنا الموقرين، رحلوا إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج لهذا الموسم، على غرار مدير الخدمات الاجتماعية لوهران، ومدير الفلاحة و...و....و....، المهم أنّ الكلّ اتفق على غسل "قوايمهم" قبل أن تأتيه الموت بغتة وبعيد الشر على كل واحد، إلى حدّ أنّ التعاليق الساخرة للجاسوس زيط بيط، لم تخرج عن إطار التخلص من "هبال الرأس نتاع المواطنين" كسبب آخر أقل قربا من الحقيقة والواقع، خصوصا وأنّ "القنابل راهي كل مرة وتنفجر في جهة" نقصد التحقيقات في الميزانية والتقارير الأدبية والمالية" زيط بيط راه يقول: حج مبرور وذنب مغفور وعودة ميمونة لأرض الوطن" ولي غسل قوايهم لازم يتخلص من وساوس ونزغات الشيطان...