كشف الوالي الجديد للجلفة أبو بكر الصديق نهار أول أمس في أول محطة من زيارته الأولى لعين وسارة عن وجود90% من المشاريع التنموية الممنوحة للولاية القطاعية منها و البلدية متوقفة و أخرى متأخرة بسبب نقص الغلاف المالي نتيجة الدراسات الصورية الغير عقلانية وكذا النظرة القصيرة للمسؤولين المعنيين ، إلى جانب غياب المتابعة الميدانية سواء من قبل مكاتب الدراسات التي تستولي على المال العام بدون وجه حق و أصحاب المشاريع الذين تخلوا عن دورهم الأساسي و مسؤوليتهم الكاملة التي تضعهم بدون شك محل المتابعة نتيجة التقصير والإهمال اللذين يدخلان ضمن خانة سوء التسيير و التبديد ، علاوة على منح الصفقات إلى مقاولات فاشلة غير قادرة على الانجاز القصد منها تكسير الأسعار الحقيقية للصفقات المؤدية إلى تعطيل الانجاز و إهمال المشاريع المسجلة بغية تحسين ظروف معيشة المواطن ودفع عجلة التنمية نحو آفاق واعدة الأمر الذي جعله يعطي تعليمات فورية و صارمة في عين المكان للأمين العام للولاية برفض كل الصفقات التي لم تخضع دراساتها للمقاييس العلمية و القانونية الشاملة لكافة جوانب إنجاز المشروع من الجانبين التقني و المالي و منع كل المقاولات المفلسة والتي سبق لها و أن تحصلت على مشروع و لم تنجزه لأسباب غير موضوعية ، وكذا مكاتب الدراسات التقنية التي ثبت و أن قصرت في عملية المتابعة اليومية للمشاريع فضلا عن حتمية مشاركة رؤساء البلديات في تسجيل و تنفيذ كل المشاريع المتواجدة على مستوى بلدياتهم و تشديد دور رؤساء المصالح التقنية عبر الدوائر على التزامهم بتنفيذ القوانين و أن كل تقصير سيواجه بمتابعات شديدة . كل هاته القرارات كانت نتيجة وقوفه الميداني على حلقات مسلسل مهازل التسيير و الفضائح ، حيث ظهرت له أول عينة على مستوى محول الطريق الوطني رقم01 حينما وجد الدراسة منجزة من قبل مكتبين للدراسات الأول تكفل بدراسة أرضية المسلك و الثاني تكفل بدراسة طبقة التزفيت ، الأمر الذي اعتبره والي الولاية من المفارقات العجيبة التي تحدث في ولاية الجلفة رغم محاولة صاحب مكتب الدراسات مراوغة الوالي و تقديم مبررات سرعان ما زال مسحوقها . و اكتشفت عورتها عندما حط الرحال بمشروع إنجاز مركز تصفية دم الكلى حيث اتضح أن أحد الجدران مائل و أن البلاط غير لائق مما أدى بالوالي إلى الأمر بتهديمه مخاطبا المقاول و مكتب الدراسات و موجها في نفس الوقت انتقادا لاذعا لرئيس الدائرة . و نفس الإهمال امتد إلى الطرق حيث ينجز شطر تدعيم الطريق الوطني على امتداد 12كلم بدون متابعة ميدانية و نفس الصورة وقف عليها في مبنى المحطة البرية لنقل المسافرين التي لازالت تبحث عمن يشغلها حيث تبين للعيان بأن عملية الانجاز لم تتم طبقا للمقاييس التقنية المعمول بها في ظل غياب المتابعة الميدانية لمكتب الدراسات الذي حاول تبرير موقفه بنرفزة حادة جعلت الوالي ينصرف إلى جناحآ حيث قدم له نموذج عن التقصير بخصوص غلق التشقق بلوح خشبي و مادة الاسمنت الأبيض . كل هاته النماذج و غيرها جعلت الوالي يدق ناقوس الخطر لتنمية متأخرة ب90% مما يكلف مبالغ إضافية لإعادة تقييمها قصد استكمالها .