كشف تقرير مفصل تحصلت الوطني على نسخة منه أعده بطريقة استعراضية الوالي السابق قبل مغادرته مبنى الولاية خص مختلف البرامج التنموية التي استفادة منها الجلفة خلال سنة2009 ، منها45 عملية ضمن برنامج الهضاب العليا و 450 لتنمية البلديات ال36 حيث نال قطاع الري حصة الأسد ب 33.69% ثم الطرق ب 20% وقطاع التربية ب 17.43% بينما تراوحت القطاعات الأخرى كالبناء ب 8.89% و الصحة ب 7.70% و الغابات ب 7.66% بينما بلغت حصة كل من الثقافة و الشباب و الرياضة1.60 و1.07% في حين تبقى أضعف حصة وجهت للمؤسسات الصغيرة إذ لم تتعدى0.04%. كما وجهت العناية القصوى في توزيع المشاريع الخاصة بتنمية البلديات إلى جانب التهيئة و التحسين الحضري ، وهذا بتخصيص حصة الأسد ب 24.67%ثم التطهير ب 21.82% و الطرق و المسالك الريفية ب 17.60 %و كذا التزويد بالمياه الشروب ب 13.40 %في حين نالت المنشآت الإدارية10.35%من بينها استكمال بعض مقرات البلديات و الدوائر كحاسي الفدول و الجلفة وعين وسارة بينما خصص2.79 %لكل من قطاعات البريد و المواصلات و الصحة و النظافة في حين لم يتحصل قطاع الثقافة و الترفيه سوى على 0.26%. للإشارة فإن التهيئة و التحسين الحضري قد مس على الخصوص البلديات النائية من بينها إدخال الغاز الطبيعي لكل من بلديات حد الصحاري، بويرة الأحداب ، الشارف ، القديد، الادريسية ، زكار، عين الإبل، حاسي الفدول و سيدي لعجال و بن يعقوب و المليليحة وكذا بعض أحياء كبريات المدن فضلا عن تعبيد و ترصيف بعض الأحياء في كل من الجلفة، حاسي بحبح،عين وسارة، البيرين، دار الشيوخ، عين الإبل و مسعد إلى جانب الإنارة العمومية التي لم يكتب لها النجاح بسبب سوء التسيير و التنظيم يضاف إلى هذا البرامج الموجهة إلى شبكات التطهير و المقدرة ب21.82%من مجمل البرامج المسجلة. لكن هاته البرامج التي رصد لها أزيد من 2020مليار سنتيم لم ينجز منها سوى10% حسب ما صرح به الوالي الجديد أبو بكر الصديق بوستة لأن 90% من تلك المشاريع لازالت متأخرة بنسب مختلفة لأسباب مالية تستلزم التقييم نتيجة غياب الدراسات الدقيقة الشاملة لكافة جوانب إنجاز المشاريع المسجلة ، الامر الذي جعله يوجه أصابع الاتهام للمسؤولين المعنيين من إداريين و منتخبين الذين كان لهم ضلع في تحمل مسؤولية التسجيل، الدراسة و المتابعة الميدانية و منحها لمقاولات مفلسة ساعدتها مكاتب دراسات غير مؤهلة إن لم تكن متورطة في نهب و تبديد المال العام . و بين هذا وذاك تبقى تنمية ولاية الجلفة تسير في الاتجاه المعاكس.