حل صبيحة أول أمس بولاية معسكر وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد "اسماعيل ميمون" حيث وقف على واقع السياحة بعاصمة الأمير عبد القادر، أين قام بتدشين دار الصناعات التقليدية وسط مدينة معسكر، وعرج على دار القيادة ومحكمة الأمير، أين اطلع على آثاره التي لم تكد تظهر للعيان لقلتها، كما قام بتدشين فندق بمدينة غريس، يحوي 26 غرفة بها 60 سريرا قيمة انجازه بلغت 75 مليون دج بعدها مباشرة انتقل إلى المحطة المعدنية بمدينة بوحنيفية، أين وقف على الوضع الكارثي الذي تشهده المحطة، خاصة بعد أن تدخل بعض النزلاء الذين فضحوا التسيب المخيم على المحطة، نظرا للأجواء الباردة التي تذمر جراءها نزلاء المحطة، مطالبين بضرورة توفير التدفئة، وقد وجه الوزير انتقادات لاذعة للمدير العام لمؤسسة التسيير السياحي السيد "دراري بلقاسم"عقب سماعه شكاوى النزلاء، واصفا الوضع بالمؤسف، كما تشجع أحد النزلاء الذي قدم نفسه على أنه مجاهد، وقال بأنه وجد الوضع كارثيا بالرغم من تسديده فاتورة قدرها 06 ملايين سنتيم، نتيجة الأوساخ المتراكمة على حواف النوافذ، زيادة على انعدام التدفئة، وفي ذات الشأن، أفاد مدير المحطة ببوحنيفية، أن البلدية لا تتوفر على الغاز الطبيعي، الأمر الذي يعرقل استعمال المدفئات، إلا أنه أفاد بأن هذه الأخيرة تشغل بعد الخامسة من كل يوم، باستعمال المازوت، الذي يتم الحصول عليه من مدينة معسكر، وفي سياق التسيب والوضع الكارثي الذي وقف عليه الوزير، أفاد نزلاء آخرون، بأن مصالح المحطة لجأت إلى استبدال البطانيات بغرف المحطة تزامنا مع زيارة الوزير، بعد أن بلغ بها الوسخ مبلغه، كما أفاد عضو بالمجلس البلدي لبلدية بوحنيفية، بأن المحطة بحاجة إلى سيارة إسعاف لنقل المرضى، خاصة من كبار السن، بدل اللجوء إلى سيارات الإسعاف الخاصة بالحماية المدنية، ومن جانب آخر، فقد أبدى وزير السياحة استياءه نتيجة التبذير السافر للمياه المعدنية التي تذهب سدى دون استغلال، بدء بالمحطة المعدنية، التي شدد بها الوزير لهجته، على ضرورة استعمال المياه العادية بغرف الفندق، إلى المياه التي لا تزال تسيل هباء في اتجاه الوادي دون أن تستغل في انجاز مشاريع استثمارية، وانتهاء عند حثهم على ضرورة استغلال المياه المعدنية المستعملة، بعد إعادة تطهيرها مرة أخرى، كما دعا الوزير المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي، بضرورة إيجاد حلول ناجعة واختيار طرق بديلة للحؤول دون استبدال قنوات إيصال المياه المعدنية التي تضطر المحطة لاستبدالها كل سنة، معتبرا ذلك ضربا من الجنون، حاثا المدير العام على عدم تدخله فيما لايعنيه، وترك قضية الأنابيب لمديرية الري، وتعتبر المحطة المعدنية من أهم الموارد التي تستغل بالولاية ولا تعود بالفائدة لها، إذ أنها تبقى إلى إشعار لاحق تابعة للمحطة الجهوية بولاية تلمسان، وتدر أموالا طائلة لا تنتفع منها، ومن جهته أكد الوزير بأن الوضع الكارثي الذي وجد عليه المحطة لا ينبئ بخير لصالح السياحة بالولاية، خاصة بعد أن أكد ذلك النزيل الذي تدخل للإبلاغ عن حالة التسيب التي تشهدها المحطة، موضحا بأنه لا يفكر في العودة إلى مدينة بوحنيفية، ولا ينصح آخرين بزيارتها، وهي التي كانت تستقطب مئات الآلاف من السواح من داخل وخارج الوطن سابقا. وزير السياحة والصناعات التقليدية، أشار من جهة أخرى إلى محتوى المرسوم الجديد الذي ينظم سير وكالات السياحة والأسفار، ويجبر أصحابها على الإمضاء على دفتر الشروط الذي يحوي 27 شرطا، أهمها التعريف بالمقومات السياحية، مع استعمال تكنولوجيات الإعلام الجديدة في التعريف بأهم المعالم التي تحتويها الجزائر، ومن جهته أفاد والي الولاية "أولاد صالح زيتوني" أنه وقف في زيارات فجائية على الوضع المزري الذي يشهد إهدار مياه معدنية تصلح لاستثمارها في مشاريع تدر أموالا طائلة على الولاية بأكملها بدل تركها للضياع، وفي آخر زيارته، أفاد وزير السياحة والصناعات التقليدية بأن ولاية معسكر بها سياحة ثقافية وايكولوجية كما أن هناك 17 مشروعا استثماريا سيرفع من واردات الولاية في هذا المجال، معتبرا المنطقة قطبا سياحيا بامتياز، إذا أحسن استعماله خاصة وأن الولاية تتطلع الى توفير 3500 سرير، بعد أن بلغت قدرة الإيواء بفنادقها إلى 3 آلاف سرير.