وجه وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد، اسماعيل ميمون، في الزيارة التي قادته، صبيحة أمس، إلى ولاية معسكر جملة من الانتقادات خلال إنتقاله إلى مدينة بوحنفية للوقوف على واقع السياحة بها بعدما لاحظ الوضع الكارثي الذي تشهده المحطة المعدنية بالمدينة وكذا من خلال استماعه لبعض مشاكل النزلاء الذين فضحوا التسيب المخيم على المحطة واستغلوا فرصة تواجد الوزير لتعبير عن استياءهم و تذمرهم الشديدين من الأجواء الباردة التي تميز المحطة وكذا المطالبة بضرورة توفير التدفئة، حيث وجه اسماعيل ميمون الذي تأسف للوضع الكارثي انتقادات لاذعة للمدير العام لمؤسسة التسيير السياحي السيد دراري بلقاسم بخصوص هذا الشأن ومعاناة النزلاء، الذي أضاف أحدهم وقدم نفسه على أنه مجاهد مشكل الأوساخ والقاذورات المتراكمة على حواف النوافذ التي أضحى يؤرقهم بالرغم من أنه سدد فاتورة 06 ملايين سنتيم. هذا، وقد أشار نزلاء آخرون بأن مصالح المحطة عمدت على استبدال البطانيات المهترئة بغرفها بالموازاة مع حلول الوزير بالمدينة. مدير المحطة ببوحنيفية وفي رده على انشغال برودة الأجواء داخل المحطة المعدنية، قال إن مشكل انعدام التدفئة راجع إلى عدم توفر البلدية على الغاز الطبيعي، وهو ما يعرقل استعمال المدفئة، مضيفا بأن هذه الأخيرة تشغل بعد الساعة الخامسة من كل يوم باستعمال المازوت الذي يتم الحصول عليه من مدينة معسكر، كما نوه عضو بالمجلس البلدي لذات البلدية إلى احتياجات المحطة إلى سيارة إسعاف لنقل المرضى، خاصة منهم كبار السن والعجزة بدل اللجوء إلى سيارات الإسعاف الخاصة بالحماية المدنية، ومن جهة أخرى، عبّر وزير السياحة عن استيائه الشديد نتيجة التبذير السافر للمياه المعدنية التي تذهب سدى دون استغلالها خاصة بالمحطة المعدنية التي صعد من وتيرة لهجته وحث ضرورة استعمال المياه العادية بغرف الفندق المستعملة في الغسل والتنظيف، إلى المياه التي لا تزال تسيل هباء في اتجاه الوادي دون أن تستغل في انجاز مشاريع استثمارية، وانتهاء عند حثهم على ضرورة استغلال المياه المعدنية المستعملة بعد إعادة تطهيرها مرة أخرى، كما دعا إلى ضرورة إيجاد حلول ناجعة تحول دون استبدال قنوات إيصال المياه المعدنية التي تضطر المحطة لاستبدالها كل سنة تركا قضية الأنابيب لمديرية الري حتى تتكفل بها. ومن جهة أخرى، وفي إطار تفاجؤ الوزير بالوضع الكارثي الذي وجدت عليه المحطة بمدينة الحمامات، قال إن الأمر لا ينبئ بأي خير لصالح السياحة بالولاية خاصة و أن المحطة المعدنية تعتبر من أهم الموارد التي تعود بفائدة على الولاية. ومن هذا الجانب، قال الوزير إنه لا يفكر في العودة إلى مدينة بوحنيفية بعدما وقف على الوضع الكارثي الذي تشهده المحطة المعدنية. كما أنه لا ينصح آخرين بزيارتها، وهو نفس الوضع الذي كان قد وقف عليه والي الولاية خلال الزيارات الفجائية التي قام بها في مدينة بوحنيفية. هذا، وقد عرج الوزير خلال حلوله أمس بالولاية إلى مدينة معسكر، حيث دشن دار الصناعات التقليدية وسط المدينة كما تفقد دار القيادة ومحكمة الأمير. كما قام أيضا بتدشين فنق مدينة غريس الذي بلغت قيمة انجازه 75 مليون سنتيم والذي يحوي 26 غرفة بها 60 سريرا. ومن جانب آخر، أشار الوزير إلى محتوى المرسوم الجديد الذي ينظم سير وكالات السياحة والأسفار ويجبر أصحابها للامضاء على دفتر الشروط الذي يحوي 27 شرطا، أهمها التعريف بالمقومات السياحية، مع استعمال تكنلوجيات الاعلام الجديدة في التعريف بأهم المعالم التي تحتويها الجزائر. ليختتم وزير السياحة والصناعات التقليدية زيارته بإفادته أن ولاية معسكر تمتلك سياحة ثقافية وحموية وايكولوجية وتعتبر قطبا سياحيا هام إن أحسن استغلاله. كما أن هناك 17 مشروعا استثماريا من شأنه أن يرفع من واردات الولاية التي تتطلع إلى توفير 3500 سرير بعد أن بلغت قدرة الإيواء بفنادقها 3 آلاف سرير.