لم تستثن تسريبات وكيليكس لوثائق السفارات الأمريكية في دول العالم، نظام المخزن المغربي من سلة الفضائح، وفي هذا السياق، كشفت وثائق وكيليكس عن حالة الجيش المغربي لم تستثن تسريبات وكيليكس لوثائق السفارات الأمريكية في دول العالم، نظام المخزن المغربي من سلة الفضائح، وفي هذا السياق، كشفت وثائق وكيليكس عن حالة الجيش المغربي والقوات المسلحة في نظام المخزن، التي قال إنها في "حالة يرثى لها". وعكست الوثائق الأمريكية حالة القلق الذي يسيطر على قرارات الملك المغربي، وهواجسه الدائمة، بل وتخوفاته من أي محاولة عسكرية تستهدف الإطاحة بعرشه، على غرار ما حدث مع والده الراحل , وتؤكد الوثائق الأمريكية أن نظام القصر يحصر دور الجيش ويرهنه في قضية الصحراء الغربية، حتى لا يتحول إلى القضايا الداخلية التي رهنته وجعلت منه مجرد منظمة تحت سيطرة رجال أنهكتهم الرشوة والفساد. وحسب ما نقلته وسائل الإعلام التي تولت تحليل تلك الوثائق السرية، فالتقرير السري صادر عن السفارة الأمريكية في المغرب، تحت رقم 164775،أفاد بأنّ المؤسسة الملكية المغربية ويقصد القصر، تحرم الجيش من حرية التحرك وتنظيم المناورات باستقلالية عن توجيهاتها، كما تضيق على تنقلاته وتواصله مع الأطر العسكرية الأجنبية، وتقيّد خرجات الطائرات العسكرية ضمن مساحات جد بعيدة عن القصور الملكية.. وهذا ما يؤكد غياب ثقة الملك في الجيش وعناصره خصوصا صغار الضباط، وتوكل مهمّة التدبير التسييري العسكري لإدراة مدنية صورية في تبعيتها للوزير الأول بالحكومة المغربية..ويضبف التقرير المسرب من وكيليكس، الذي أعده توماس رايلي السفير الأمريكي السابق بالرباط، و أرسله لواشنطن شهر أوت من العام 2008. حالة القوات المسلحة المغربية يرثى لها نتيجة الضعف التكويني، الذي يغزو صفوفها، حيث عرضت ذات الوثيقة الفوارق الكبيرة بين تعويضات الضباط وضباط الصف والجنود، قبل أن تقول بأن "التضييق على العسكر المغربي في أعقاب المحاولتين الانقلابيتين الفاشلتين خلال سبعينيات القرن الماضي، ومنع الكوادر العسكرية من النقاش السياسي، ومصادرة حقهم في إبداء الرأي حتى في الملفات التي تهم الجيش، قد جعل القوات المسلحة مهمّشة ومفتقرة للفعالية.. وعرضة لمدّ التطرف الدّيني". وقالت ذات الوثيقة بأن الرشوة متفشية وسط كبار ضباط العسكر المغربي، موردة تفاصيل عن الحالة المالية الجدّ مريحة للجنرال عبد العزيز بناني بنسبها إلى تأثيره على سوق الاستثمارات المدنية واستفادته من عمولات عن الصفقات العسكرية، وسيطرته على قطاع الصيد البحري بالموانئ الجنوبية للمغرب.. قبل التحدث عن الإقامات السكنية الفخمة التي يتوفر بناني عليها جرّاء كل هذه الممارسات.. كما تمت إثارة ممارسات ارشاء جارية ضمن مدارس التكوين العسكري بالمملكة قال عنها السفير الأمريكي السابق بأنها تتمّ لتمكين الضباط المتخرجين من مناصب بالصحراء باعتبارها منطقة اغتناء، ويعتبر موضوع الفساد في الجيش المغربي من الطابوهات التي يتكتم عنها القصر، على اعتبار أن صناعة الولاء للملك تتم بالمقايضة من طرف كبار الجنرالات. وسبق لموقع وكيلكس أن كشف عن وثائق تؤكد تورك الملك ونظامه في تجارة المخدرات، وهي الفضائح التي إلتزم إزاءها المغرب الصمت .