تجسيدا للدور الريادي القطري في الساحة العربية والذي تسعى قطر له بقوة بعد نيلها حق استضافة كأس العالم لعام 2022 ، تحركت الدبلوماسية الرياضية القطرية بالسرعة القصوى خلال الأيام القليلة الفارطة لتفعيل مبادرة صلح بين محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، و ذلك كسرا لحالة الجمود المستمر بين الطرفين والتي حدثت على خلفية لقاء البلدين في إطار تصفيات كأس العالم للعام الحالي . و بهذا الخصوص فقد قال سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم في سياق تصريحات له لوسائل الإعلام الوطنية بأنه يرحب بالمبادرة التي طرحها محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للصلح بينه وبين رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم محمد روراوة، على هامش المباراة الودية بين المنتخبين المصري والقطري يوم ال16ديسمبر الجاري بالدوحة واصفا إياها بالمبادرة ، كما نوه أيضا بالجهود التي بذلها هاني أبو ريدة، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم لعقد هذا الصلح ، لكن زاهر في الوقت نفسه رفض ربط الصلح بالاعتذار مؤكدا أنه لن يعتذر لأحد !. و من جانبه، أكد عزمي مجاهد المتحدث باسم الاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات له من القاهرة ، أن رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر سوف يحضر مباراة مصر وقطر، والتي سيحضرها أيضا رئيس الاتحاد القطري، مضيفا بأن العلاقات بين مصر والجزائر بدأت تعود إلى طبيعتها منذ لقاء الرئيس المصري حسني مبارك برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما أن الفرق المصرية والجزائرية تلتقي معا بصورة دورية وطبيعية. ويسعى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم لاستغلال علاقتهما الطيبة مع كل من محمد روراوة وسمير زاهر لتجسيد مبادرة الصلح فعليا على هامش تواجد المنتخب المصري بالدوحة يوم 16ديسمبر الجاري لمواجهة نظيره القطري في لقاء ودي غير أن بعض المصادر المقربة أشارت إلى أن روراوة لن يتنازل عن اعتذار زاهر على السباب الذي تم تجاه شهداء الجزائر والاعتداءات التي تعرض لها أتوبيس بعثة المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر من العام الماضي !..