قالت تقارير صحفية مصرية أن جلسة للصلح سيتم عقدها في قطر بين سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، ونظيره الجزائري محمد روراوة برعاية محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم خلال فترة لقاء المنتخبين المصري والقطري الودي يوم 16 ديسمبر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة. وأرجعت التقارير الصلح إلى محاولات يجريها بن همام الذي أجرى اتصالات عدة بين طرفي النزاع على مدار الشهور الماضية، لإيجاد صيغة توافق بين زاهر وروراوة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل آنذاك. ويأتي الصلح بناء على تدخل هاني أبو ريدة -عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الدولي والإفريقي، ونائب رئيس اتحاد الكرة المصري- الذي عقد جلسة مطولة مع سمير زاهر بخصوص المصالحة، وقد أجرى اتصالاً مع بن همام بهذا الشأن وأبدى موافقة زاهر. وتعود رغبة بن همام لرأب الصدع بين الجانبين إلى إنهاء حالة الخلاف بين البلدين، إضافة إلى ترشيح نفسه على مقعد رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' في دورته المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة ''اليوم السابع'' المصرية.وشهدت العلاقات المصرية الجزائرية توتراً كبيراً، على خلفية الصراع الذي نشب بين البلدين، في أعقاب التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بجنوب إفريقيا الذي أقيم الصيف الماضي. واتهم الجانب المصري نظيره الجزائري بالتعرض للتسمم قبل مباراة الفريقين معا في البليدة، والتي انتهت بفوز الجزائر 3/1، في حين تعرضت حافلة المنتخب الجزائري للضرب بالحجارة قبل مباراة 14 نوفمبر بالقاهرة، في اللقاء الذي فاز به الفراعنة 2/ صفر. وتطور الأمر بصورة أكبر بعد المباراة الفاصلة التي أقيمت في أم درمان بالسودان، بعد الاتهامات المصرية باعتداء الجماهير الجزائرية على الجماهير المصرية هناك، في المباراة التي انتهت بفوز الجزائر بهدف عنتر يحيى.