عرفت المساحة الموجهة لزراعة مادة البطاطس عبر تراب ولاية بومرداس خلال الموسم الفلاحي الحالي توسيعا في المساحة الموجهة لهذه الزراعة مقارنة بالسنتين الأخيرتين حسب ما أفاد به مدير المصالح الفلاحية وأوضح نفس المصدر أن المساحة المخصصة لهذا المنتوج الحيوي بلغت هذه السنة 1200 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 300 هكتار سنة 2008 و900 هكتار سنة 2009 الأمر الذي سينعكس حسب التوقعات ايجابيا على الإنتاج و المردود في الهكتار الواحد. وقد تم زرع زهاء 900 هكتار من مجمل المساحة المبرمج زرعها في هذا الإطار وهو ما يمثل قرابة 80 بالمائة من مجمل المساحة حسب نفس المصدر الذي أشار أن العملية تجري على أحسن ما يرام رغم تسجيل بعض التأخر في عملية الزرع في مناطق قليلة عبر الولاية بسبب التساقط المتواصل للأمطار الأخيرة . وفيما يخص الإنتاج المرتقب من محصول البطاطس الموسمية المبكرة التي سيشرع في جني إنتاجها بين شهري أفريل و مارس القادمين ينتظر أن يناهز استنادا إلى نفس المصدر 360 ألف قنطار بزيادة ملحوظة عن موسم 2009 الذي لم يتجاوز الإنتاج خلالها ال300 ألف قنطار. كما ينتظر أن يناهز مردود الإنتاج المحصل في الهكتار الواحد 300 قنطار حسب نفس المصدر أي بارتفاع ملحوظ مقارنة بنفس الفترة الزمنية من السنتين الأخيرتين. وأرجع المصدر هذا التحسن في المساحة المزروعة و الإنتاج المرتقب من محصول البطاطس الموسمية المبكرة إلى عدة عوامل أهمها استمرار هذه السنة في العمل بنظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) الأمر الذي شجع الفلاح على الاستثمار أكثر إضافة إلى ارتفاع الطلب عليها و استقرار معدل الأسعار المتداولة و الظروف الجوية الملائمة المتمثلة في التهاطل الكثيف والمتواصل للأمطار و توفر البدور و الأسمدة بالكميات الضرورية المطلوبة . وقد عرفت أسعار هذه المادة الحيوية في الأشهر القليلة السابقة بعض الاستقرار حيث تراوح سعر الكلغ الواحد في مختلف أسواق التجزئة بالولاية خاصة في أسواق بومرداس و بودواو و برج منايل بين 25 و35 دينار حسب النوعية . و أرجع نفس المصدر هذا الاستقرار في أسعار البطاطس إلى عدة عوامل أبرزها توفر الإنتاج في مختلف فترات السنة و بالكميات الضرورية و كذلك تمديد العمل بنظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع (سيربالاك) الذي يسمح بتخزين هذه المادة الحيوية و تسويقها في الوقت المناسب وفق قانون العرض و الطلب.