*رئيس لجنة الانتخابات يستقيل قبيل عملية التصويت ستنطلق يوم السبت المقبل انتخابات الدور الأول الخاصة بتجديد المجلس النقابي لمحامي ناحية وهران حيث سيترشح 153 أستاذ لأجل ترأس المجلس المذكور الذي أداره ولمدة عهدتين كاملتين النقيب المثير للجدل "وهراني هواري"، في ظروف أهم يميزها عودة موجة الاتهامات الّتي وجهها الفريق المعارض للنقيب هذا من جهة، ومن جهة أخرى ظهور منافس قوي للنقيب ويتعلق الأمر بالأستاذ "بوفالة عبد الرزاق". أكدّت مصادر عليمة ل "الوطني" أنّ الإرهاصات الأولى لحُمى الدور الأول لانتخابات تجديد المجلس النقابي لمحامي وهران، جسدها منذ يومين استقالة الأستاذ "ضيف" رئيس لجنة الانتخابات، بسبب ما وصفه مجموعة من المحامين، بوجود نية مبيتة لتزوير هذه الانتخابات لغرض إبقاء نفس الطاقم المسير للنقابة دون أن تتم الإشارة للأشخاص الذين يقفون من وراء التعتيم على "الشفافية"، وأشار هؤلاء في معرض حديثهم إلى نقطة حساسة تخص محاولة البعض من الأساتذة التغاضي عن فضائح اختلاسات أموال النقابة وسحبها دون المرور على موافقة المجلس أو عقد مداولة قانونية، معتبرين أنّ هدف الفريق المحسوب على النقيب المنتهية عهدته هو غلق ملف الأموال المختلسة وبصفة نهائيّة، ومن جهة أخرى، اتهم هؤلاء النقيب بالعمل على اختيار أساتذة على المقاس يشرفون على العملية الانتخابية المرتقبة، مطالبين في الوقت ذاته بتشكيل لجنة مشتركة تظم محضرين قضائيين وأساتذة من الفريقين للإشراف على مراقبة العملية الانتخابية مُؤكدين أنّ هدفهم يمكن في تجديد المجلس النّقابي وتكوين فريق جديد. وعلى صعيد آخر، تُشير كلّ المعطيات المتوفرة والتي استقتها "الوطني" قبيل خوض انتخابات تجديد المجلس النقابي، أنّ حدة المنافسة ستكون على أشدها بين الأستاذين، "بوفالة عبد الرزاق" والنقيب المنتهية عهدته "وهراني هواري"، على خلفية أنّ، الأول يعتزم إعادة تجديد هياكل المجلس من خلال استحداث مجموعة من اللجان تسند إليها مهام الحفاظ على القيم النبيلة للمهنة، بعث الفكر القانوني، الدفاع عن حقوق المتقاضين وإعادة ترسيخ مفاهيم النزاهة لأصحاب الجبة السوداء، فضلاً عن الرفع من مستوى التكوين العلمي للمحامين. أمّا الثاني فترى مصادرنا، أنّ تسييره لعهدتين متتاليتين سيمكنه من مواصلة تجسيد برنامجه في حال ما إذا تولى تسيير عهدة ثالثة داخل المجلس النقابي لمحامي ناحية وهران.