ستيم في غضون السنة الجارية استلام مرافق ثقافية هامة لاحتضان النشاطات المبرمجة في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" حسبما علم من مسؤول بالمديرية الولائية للثقافة. وستسمح هذه المنشآت التي كانت تشكو عاصمة الزيانيين في السنوات الإخيرة من غيابها بإعطاء نفس جديد للمشهد الثقافي بالجهة على غرار مسرح الهواء الطلق الذي تجري به الأشغال على مساحة إجمالية تقدر بحوالي هكتارين بناحية "الكدية" بشمال مدينة تلمسان. وسيتم استلام هذا المرفق الذي يتسع لألفي مقعد في نهاية شهر مارس المقبل حيث ينتظر أن يحتضن جانب من حفل إفتتاح تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" المزمع تنظيمه يوم 16 أفريل تزامنا مع يوم العلم كما أوضح نفس المسؤول الذي ذكر أن رخصة البرنامج لهذا المشروع قد قدرت بحوالي 600 مليون دج. كما ستسفيد المدينة من خدمات المكتبة الولائية الجديدة التي بلغت نسبة تقدم أشغالها حوالي 60 بالمائة حسب نفس المصدر الذي أضاف أن هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 5000 متر مربع وتطلبت غلافا ماليا قدره 480 مليون دج ستعمل بدون شك على تشجيع الطلبة والتلاميذ على المطالعة ورفع نسبة المقروئية بالولاية. للإشارة فإن هذه المكتبة التي يتم إنجازها بحي "إمامة" بجانب مشروع أروقة للعروض الفنية تتضمن قاعة للمحاضرات ستوفر 200 مقعد وقاعتين للمطالعة للكبار والأطفال إضافة إلى قاعة للمعارض وأخرى للأنترنت وقاعة لعرض شرائط الفيديو. و من جهة أخرى فإن فضاءات المعارض ستتدعم خلال هذه السنة على مستوى عاصمة الولاية بإنجاز جناحين كبيرين للمعارض الأول سيحمل طابعا وطنيا والثاني ذو بعد دولي موجه لاحتضان الصالونات والمعارض الدولية المختلفة. وقد خصص لهذا المشروع الهام الذي تجري الإشغال به بضاحية "الكدية" مبلغا قدره 1 مليار دج. أما هواة الفن السابع فسيجدون ضالتهم بفضل عملية إعادة تأهيل وتهيئة قاعة سينما "الجمال" (الكوليزي سابقا) حيث رصد لهذا الغرض مبلغ 140 مليون دج. وستساهم هذه القاعة التي تتسع ل 450 متفرج في عرض مختلف الأفلام والأشرطة التي تم إعدادها حول تاريخ مدينة تلمسان وأقطابها وعلماءها وذلك في إطار التظاهرة الدولية المذكورة. ومن جهة أخرى خصص غلاف مالي تقدر قيمته ب 530 مليون دج للقيام بعملية تحويل دار البلدية القديمة الواقعة بوسط المدينة إلى متحف لابراز تاريخ مدينة تلمسان وكذا القيام بأشغال توسعة المتحف الأثري الحالي المتواجد بالمدرسة القديمة.