تسعى المديرية الولائية للثقافة إلى تحويل المقر القديم لبلدية تلمسان الواقع وسط المدينة إلى متحف حسبما علم لدى مسؤول القطاع، وأوكلت مهمة دراسة تحويل هذا المبنى الذي مُنح مؤخرا لمديرية الثقافة لاحتضان متحف مدينة تلمسان إلى مكتب جزائري-ألماني متخصص، حيث سيقوم بتحديد عمليات التهيئة الضرورية من أجل استحداث متحف يكون في المستوى المطلوب حسبما أشار إليه المصدر نفسه، وستسمح هذه العملية المسجّلة في إطار التحضيرات الخاصة بتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" المزمع تنظيمها في سنة 2011 -حسبما ذكر المسؤول ذاته- بتعزيز المنشآت الثقافية للمدينة، علما أنه سيتم أيضا إنجاز متاحف متخصصة في علم المسكوكات والمخطوطات والفنون الشعبية والتي سترى النور بمنطقة «بني سنوس»، ومن جهة أخرى تعتزم مديرية الثقافة إعادة تهيئة قاعة السينما "كوليزي" التابعة لبلدية تلمسان والتي ظلت مغلقة منذ عدة سنوات جراء الأضرار التي لحقت بها، حيث من المرتقب إجراء خبرة خاصة بهذا المرفق الثقافي الواقع بقلب مدينة تلمسان من طرف مكتب المراقبة التقنية للبناء من أجل تحديد درجة التدهور الذي آلت إليه هذه القاعة بهدف الشروع في عمليات إعادة الاعتبار والتجهيز، وتعد مدينة تلمسان حاليا 3 قاعات للسينما، تبقى كلّها مغلقة في الوقت الذي تجري مفاوضات مع صاحب أكبر قاعة للسينما ألا وهي "لوكس" حتى يتسنّى الحصول عليها حسبما أوضحه المدير الولائي للثقافة، كما تبذل حاليا جهود حثيثة من طرف قطاع الثقافة لولاية تلمسان من أجل سدّ العجز المسجل في مجال المرافق الثقافية، حيث يتم إنجاز قصر للثقافة ومركز للدراسات الأندلسية، إلى جانب ترميم العديد من المواقع والمعالم التاريخية التي تعكس ثراء التراث الذي تزخر به عاصمة الزيانيين.