تبنّت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، العملية التي استهدفت جنودا إسرائليين في قطاع غزة. وفي بيان، تلقت ''الخبر'' نسخة منه أمس، أعلن أبو خالد، الناطق الإعلامي باسم كتائب المقاومة الوطنية في قطاع غزة، تبني ''المسؤولية الكاملة'' للعملية. قال أبو خالد إن كتائب المقاومة ''تتبني المسؤولية الكاملة عن عملية وادي السلقا، شرقي قطاع غزة، التي قتل فيها جندي إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون باشتباكات مع الكتائب وإطلاق عدة قذائف هاون''. وأكدت الكتائب أن العملية جاءت ''ردا على جرائم الاحتلال ونصرة لدماء الأبرياء الفلسطينيين الذين كان آخرهم الشهيد القواسمي الذي اغتيل بدم بارد في الخليل''. وشددت الكتائب على تمسكها بخيار المقاومة ''باعتبارها السبيل نحو نيل حقوق شعبنا''، كما جاء في البيان. في المقابل أعلنت إسرائيل عن مقتل جنديها ب''نيران صديقة''، ورفعت حالة التأهب في قواتها على الحدود مع قطاع غزة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجندي قتل جراء إصابته بجروح من قذيفة هاون طائشة أطلقتها القوات الإسرائيلية أثناء اشتباكها مع مقاومين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. فيما ذكرت الإذاعة الرسمية للجيش الإسرائيلي أن الاشتباكات اندلعت في أعقاب اقتراب قوة إسرائيلية اشتبهت بحركة على حدود غزة لمقاومين فلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة، حيث فتح المقاومون النار على الجنود وأطلقوا قذائف الهاون باتجاههم مما أدى إلى إصابتهم. وأضافت الإذاعة أن دبابات إسرائيلية ومروحية عسكرية أطلقت قذائف على مجموعة من المقاومين قرب المنطقة المستهدفة، كما قامت الطائرة بتمشيط المنطقة. وفي معرض سردها لتفاصيل الاشتباك، ذكرت المصادر نفسها أن قوة من الجيش الإسرائيلي تعرضت على ما يبدو لكمين محكم، حيث شاغلت مجموعة فلسطينية مسلحة قوات الجيش في منطقة الحدود، فيما تولت مجموعات أخرى عمليات القصف بقذائف مضادة للدبابات والهاون. ونقلت الإذاعة العسكرية إصابة عاملين أجنبيين بصاروخ أطلق من قطاع غزة أمس. فيما قالت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أصاب فلسطينيا أمس، عند أحد الحواجز العسكرية في منطقة ''الأغوار'' الوسطى في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن '' قوة من الجيش الإسرائيلي متمركزة على حاجز الحمرا استهدفت شابا فلسطينيا بإطلاق نار مباشر عليه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة''، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية المتواجدة على الحاجز تمنع وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية إلى الجريح.