أبدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أمس، استياءه الكبير، خلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية تيبازة، من سياسة البريكولاج التي تتبعها الشركة الصينية الكلفة بالانجاز، فرغم أن هذه الأخيرة انطلقت في الانجاز قبل سنة، إلا إنها لم تحرز تقدما بنسبة كبيرة، ما ينبئ بتأخر محتمل في افتتاحه للطلبة في الموسم الدراسي 2011/2012. وهدد الوزير باللجوء لإجراءات عقابية وغرامات مالية ضد المؤسسة الصينية المكلفة بانجاز المقطب الجامعي بتيبازة، كما هدد بفسخ العقد إذا لم تحترم الشركة الآجال القانونية، وتلتزم بتسليمه في جويلية 2011. وأكد الوزير على أن القطب الجامعي سيلعب دورا هاما في القضاء على معاناة الطلبة في التنقل للولايات الأخرى، من أجل الدراسة خاصة وأنه يحتوي على تخصصات كثيرة، إضافة إلى انه يشمل على 4000 مقعد بيداغوجي، خصص منها 2000 مقعد لإنجاز معهد للحقوق، وكذلك معهد للعلوم الإجتماعية، بالإضافة إلى معهد للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، كما يشتمل المركز على معهد للعلوم التجارية والتسيير، وكذا معهدا للعلوم الإقتصادية، بهما 1500 مقعد بيداغوجي، وانجاز معهد للآثار به500 مقعد. وكان الوزير قد رفض طلب ممثل الشركة الصينية المنجزة للمشروع والمتمثل في تمديد آجال الانجاز، حيث أكد الوزير انه سيقوم بجلب شركة أخرى لمساعدة الشركة الصينية إذا تطلب الأمر ذلك، مشيرا إلى أن العقد المبرم بين الوزارة والشركة، يسمح بمباشرة هذه الأخيرة للأشغال بعد الفوز بالمناقصة مباشرة، غير أن الشركة تماطلت وتأخرت في القيام بذلك، وعليها تحمل مسؤولياتها .