دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، الشركة الصينية المكلفة بإنجاز القطب الجامعي الجديد للعفرون إلى استدراك التأخر لتسليم المشروع حسب جدول التوقيت المتفق عليه.وقد توعّد الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قام بها إلى هذا القطب الجامعي الشركة الصينية باتخاذ إجراءات ''عقابية'' ضدها، حيث حذرها ب''فسخ العقد'' الذي يربط الطرفين إذا اقتضى الأمر، وهذا بعدما لاحظ أنها أخلت بالتزاماتها السابقة بعدم تسليم ألفي مقعد بيداغوجي في ديسمبر 2008. وقال الوزير مخاطبا مسؤول شركة الإنجاز الصينية ''سأطلع على المشاريع المسندة إلى شركتكم عبر التراب الوطني لأتفحص نسبة تقدم ونوعية الأشغال بها ومن ثمة سأتخذ القرار المناسب في حقها'' . إوقد طمأن مسؤول الشركة الصينية الوزير بالقول أن ''الشركة وضعت كل إمكاناتها البشرية والمادية لاستدراك التأخر المسجل وتسليم 5 آلاف مقعد بيداغوجي في نهاية أوت المقبل''. وأرجع من جهته مدير السكن والتجهيزات العمومية لولاية البليدة أسباب تأخر إنجاز هذا المشروع إلى ''التضاريس وطبيعة المنطقة الوعرة وحاجة الأشغال إلى الاستعمال الكثير للحديد لمقاومة الهزات الأرضية، علاوة على الغلاف المالي المخصص للمشروع الذي استدعى إعادة تقييمه من جديد''. للإشارة، ستنجز ضمن مشروع القطب الجامعي الجديد للعفرون الذي يمتد على مساحة قدرها 180هكتارا عدة أحياء جامعية تستوعب في المجموع 18000سرير، وأربع كليات طاقتها 27ألف مقعد بيداغوجي وتتوزع المقاعد البيداغوجية على كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير (10 آلاف مقعد بيداغوجي) وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية (8 آلاف مقعد) وكلية الإعلام والاتصال (4 آلاف مقعد) وكذا كلية الحقوق (5 آلاف مقعد).